اتهم مسؤول فلسطيني إسرائيل أمس بتعمد خلق وضع خطير جدا في القدسالشرقية، لإثارة العنف وتبرير إجراءات صارمة وإحكام قبضتها على مدينة القدس المتنازع عليها. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في بيان قبل اجتماعات مقررة في وقت لاحق من هذا الأسبوع مع جورج ميتشل مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمنطقة: «تقوم إسرائيل بإشعال الكبريت آملة في إيقاد النار، وتعمل عمدا على تصعيد التوتر في مدينة القدسالمحتلة عوضا عن اتخاذ خطوات لتهدئة الوضع». وأطلق قادة فلسطينيون سلسلة من التحذيرات الحثيثة في الأسبوع المنصرم، بعد اشتباكات عند المسجد الأقصى بالقدس بين الشرطة الإسرائيلية ومحتجين، بشأن محاولات مزعومة لناشطين دينيين يهود دخول الموقع. وقال رئيس بلدية القدس نير باركات: إن العنف لا يساعد أحدا، وأن على إسرائيل أن تعزل وتمنع مصادر العنف من أجل أن تعود الحياة في المدينة إلى طبيعتها. وقال باركات لإذاعة إسرائيل: «هذا ليس في صالح العالم ولا في مصلحة إسرائيل و لا المصالح الفلسطينية. الهدوء يكون في صالح الجميع. وينبغي أن نثبت للمستفزين أن أعمالهم لن تؤدي إلى نتيجة». وتقول مصادر فلسطينية إنها تخشى أن تخرج نيران صغيرة عن نطاق السيطرة كما حدث في الماضي، إذا استمر الإسرائيليون في ردهم العنيف بدلا من بذل جهد لتهدئة التوتر. وقالت السلطة الفلسطينية الاثنين انها ستواجه إسرائيل دبلوماسيا فيما يتعق بتزايد التوتر وذلك بعد يوم اخر من الاشتباكات بين شباب يرشقون الشرطة الإسرائيلية بالحجارة وقوات تستخدم الغاز المسيل للدموع والاعيرة المطاطية. ومن المقرر أن يعود ميتشل إلى القدس الأسبوع الحالي لاستكمال الجهود لإحياء محادثات السلام المتعثرة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ويعتقد الفلسطينيون أنهم خرجوا صفر اليدين الشهر الماضي من اجتماع ثلاثي عقده الرئيس باراك أوباما مع نتيناهو وعباس على هامش الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، كما بدا أن الرئيس الأمريكي خفف من مطالبته إسرائيل بالوقف الكامل لبناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربيةالمحتلةوالقدسالشرقية. وفي شأن آخر أعلن متحدث باسم الجيش الاسرائيلي، أن ناشطين فلسطينيين فتحوا النار أمس قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة، مما أدى إلى تبادل إطلاق نار بين الطرفين. وقال المتحدث الإسرائيلي «فتح ناشطون مسلحون فلسطينيون النار على مجموعة من المدنيين الإسرائيليين كانوا يقومون بإصلاحات قرب السياج الأمني شرقي مدينة غزة، فعمدت القوات الإسرائيلية التي كانت تؤمن حمايتهم إلى الرد على النار بالمثل». وأضاف المتحدث: ان هذا الحادث هو الخامس عشر من نوعه منذاغسطس (آب) الماضي، مضيفا «الأمر أصبح عاديا إلى حد ما». وأعلن مصدر فلسطيني، أن الجيش الإسرائيلي أطلق عدة قذائف دبابات من دون أن يكون قادرا على تحديد ما إذا كان سجل وقوع إصابات.