استدعت الخارجية الإسرائيلية سفراء أوروبيين فيها متهمة إياهم بالانحياز للفلسطينيين. وجاءت الخطوة على ما يبدو كرد فعل على استدعاء السفراء الإسرائيلين في بريطانيا وعدد من الدول الأوروبية لانتقاد خطط إسرائيل لبناء المزيد من المستوطنات في القدسالشرقيةوالضفة الغربيةالمحتلة. ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في حديث لبي بي سي، انتقادات الاتحاد الأوروبي لبناء المستوطنات الإسرائيلية بأنها "رياء". وتساءل نتنياهو "لماذا لا ينتقد السفراء الفلسطينيون عندما يدعون إلى تدمير إسرائيل؟". وذكر ناطق باسم وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أنه تم استدعاء سفراء بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا إلى مقر وزارة الخارجية الإسرائيلية في القدس، بعد استدعاء السفراء الإسرائيليين في هذه البلدان احتجاجا على سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأضاف إن وزير الخارجية قال إن "موقفهم المنحاز دائما ضد إسرائيل والمؤيد للفلسطينيين غير مقبول ويوحي بانهم لايفعلون سوى البحث عن وسائل للوم إسرائيل". وأوضح المتحدث الإسرائيلي أن وزير الخارجية شدد على "أن إسرائيل تبذل جهودا كبيرة لإتاحة حوار مستمر مع الفلسطينيين". وأضاف أن "مواقف هذه الدول، بمعزل عن انحيازها وعدم توازنها وبعدها عن الواقع، تعرض للخطر، إلى حد كبير، إمكانات التوصل إلى اتفاق بين الطرفين" الفلسطيني والإسرائيلي. وقد أعلنت الحكومة الإسرائيلية مؤخرا عن طرح مناقصات لبناء 1401 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية. كما أعادت وزارة الإسكان الإسرائيلية طرح عطاءات لبناء 582 وحدة سكنية في القدسالشرقية كانت لم تتلق عروضًا عند طرحها أول مرة. وكانت إسرائيل أعلنت في ديسمبر/كانون الأول الماضي عن نيتها بناء أكثر من ألف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية. وتعد قضية بناء المستوطنات في الأراضي المحتلة إحدى أهم النقاط في المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية، حيث تسبب الخلاف حولها في فشل مفاوضات السلام عام 2010. وكان الجانب الفلسطيني أعلن عن أن أي توسع استيطاني سوف يؤدي إلى فشل المفاوضات الجارية. ويعد الفلسطينيون ومعظم المجتمع الدولي بناء المستوطنات اليهودية على الأراضي الفلسطينية المحتلة أمرا غير قانوني ويؤذي آفاق السلام في المنطقة.