غيب الموت في محافظة القطيف، أمس الخميس الشاعر والأديب السعودي المعروف الحاج محمد رضي الشماسي، عن عمر يناهز ال 75 عاماً. ولد الشماسي عام 1939 في القطيف، وهو حاصل على البكالوريوس من كلية الفقه بالنجف – العراق 1975، وعلى الماجستير في الأدب العربي من جامعة إنديانا في أمريكا 1980، وعمل محاضرًا للغة العربية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران، وساهم في الحركة الثقافية والأدبية بالمملكة على مستوى الصحافة، والندوات، والمهرجانات. ونشرت قصائده ومقالاته في الصحف والمجلات بينها: اليوم، الرياضي، الندوة، الشرق الأوسط، القافلة، الفيصل، العرب، الحرس الوطني، اليمامة، واشترك الراحل في عديد من الأمسيات والمهرجانات الشعرية في الرياض، والقطيف، وأبها، وغيرها. وأوضح الشاعر والناقد شفيق العبادي بأن الحديث عن الراحل أبي أيمن يعني بالنسبة لي إعادة شريط الذاكرة للوراء وبالأخص من بداية الثمانينيات الميلادية بداية تشكل جماعة الغدير الأدبي بمختلف موزاييكها الفكري مفصلة خطواتها الأولى لمواصلة رسم مشهد ثقافي كان فقدينا أحد روافده المهمة شعرا وأدبا ونقدا. وأضاف قائلاً: « أقول ذلك لأنه كان الحاضر والحاضن لجماعة الغدير في مختلف انعطافاتها الثقافية التي مرت بها. شاهدنا على ذلك الجلسات التي ضمتنا معه سواء في بيته الكائن بالظهران في جامعة الملك فهد للبترول أو بالقطيف، ورفيقه في كل ذلك أبرز سماته الشخصية وهي إنسانية قادرة على تجسير الفوارق العمرية والاجتماعية استطاعت أن تقفز بنا وأخال بكل من ارتبط به على حاجز اختلاف الأجيال ليصبح وبجدارة أحد الآباء الروحيين لجيل ثقافيّ كان أحد الشركاء في تشكيله متمثلا دور المثقف الحقيقي في صياغة الواقع». أما الشاعر محسن الشبركة فوصف «أبا أيمن» بالأديب الإنسان بحق، تلتقيه فيأسرك بتواضعه ويحيطك بأخلاقه.. وهو واحد من أدباء جيل السبعينيات والستينيات وبفقده تفقد المنطقة ذاكرة وشاهدا حيا على جزء من تاريخنا الحضاري والثقافي ورواية عايش رجالات وقامات تلك الفترة الخصبة بالأحداث والتجاذبات. مضيفاً : التقيناه في منتدى الغدير منذ أكثر من ربع قرن وكنا شبابا صغارا فلم نشعر إلا بأننا أمام أخ كبير يحيطنا بتواضعه واهتمامه وحسن معشره وهو الأكاديمي والشاعر المبرز، والشماسي في جانبه الشخصي والعلمي هو من خيرة خريجي جامعة الفقه بالنجف الأشرف وأستاذ قدير في جامعة البترول، وهو أحد رموز المنطقة وقاماتها .. رحم الله أبا أيمن ونعزي أنفسنا وأبناء المنطقة وذويه فيه.