كشفت وزارة الصحة أمس في موقعها الإلكتروني عن تسجيل 3 حالات وفاة بفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية «كورونا» في كل من الطائفوالرياض، مع رصد 3 إصابات جديدة في الطائفوالرياضوالجوف، فيما تماثلت حالة واحدة في الرياض للشفاء، وجميعهم سعوديون ما عدا حالة واحدة فقط من بين المتوفين. وبذا يرتفع إلى 789 عدد المصابين بالمرض منذ شوال 1433ه (يونيو 2012م) توفي منهم 337 فيما شُفِي 436، بينما مازال هناك 16 مصاباً تحت العلاج. وبحسب موقع الوزارة، فإن تفاصيل حالات أمس على النحو التالي: الإصابات: الأولى لذكر «65 سنة» من الطائف، والثانية لذكر «57 سنة» من الرياض، ويعانيان من أعراض مرضية وحالتهما مستقرة وليسا مخالطَيْن لحيوانات، لكن يشتبه في مخالطتهما لحالات مؤكدة أو مشتبهة في المنشآت الصحية. أما الثالثة فهي لأنثى «40 سنة» من الجوف، وتعمل في الحقل الطبي وتعاني من أعراض مرضية وحالتها حرجة وهي مخالطة لحالات مؤكدة أو مشتبهة في المنشآت الصحية. الوفيات: ذكران من الطائف، الأول «45 سنة» والثاني «77 سنة»، وكانا مصابَيْن بأمراض أخرى. أما الحالة الثالثة فهي لمقيمة «61 سنة» من الرياض وأيضاً كانت مصابة بأمراض أخرى. حالات الشفاء: مواطنة «73 سنة» من الرياض. وكانت أرقام الفيروس بدأت في التصاعد مؤخراً خاصة الأيام الثلاثة الماضية، ومنها 6 ضربات جديدة في غرب المملكة ووسطها وشرقها في يومٍ واحد. وطبقاً لوزارة الصحة، فإن مقيماً «84 سنة» توفي في محافظة الطائف التي سُجِّلت فيها إصابتان لسعوديَيْن، كما سجلت الوزارة إصابتين لمقيمين في الرياض، علاوة على إصابة سعودي في محافظة حفر الباطن، يخالط الحيوانات. وأعلنت الوزارة أن الفيروس ما زال يشكل تهديداً للصحة العامة في المملكة، حيث سُجِّلت 48 حالة مؤكدة على مستوى المملكة منذ الخامس من سبتمبر حتى أمس، مشيرة إلى سعيها لإيقاف سلسلة انتقال العدوى في محافظة الطائف، التي رُصِد فيها عدد كبير من الحالات «حوالي 20 حتى أمس» تأكدت إصابتها بالفيروس منذ الخامس من شهر سبتمبر. وعلى صعيد متصل، اطلع أمير منطقة الرياض الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، في مكتبه بالإمارة صباح أمس، على جهود الشؤون الصحية في المنطقة لمواجهة فيروس «كورونا»، وذلك خلال استقباله مدير عام الشؤون الصحية الدكتور عدنان العبدالكريم بحضور مساعدَيْه للخدمات العلاجية الدكتور ناصر الدوسري، وللصحة العامة الدكتور ممدوح الثقيل. وطالب الأمير تركي بن عبدالله الجميع بأهمية العمل من أجل اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية اللازمة لمواجهة المرض في حال ظهوره، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة في الاعتناء بالجوانب البيئية السليمة في المستشفيات والمراكز الصحية، بالإضافة إلى توعية البادية وملاك الإبل والتركيز على البرامج التوعوية وخاصة في الأماكن العامة، وتكثيف توزيع النشرات التوعوية من أجل سلامة المواطن والمقيمين. من جانبه، قدم العبدالكريم تقريراً لما قامت به «صحة الرياض» خلال الفترة الماضية من جهود في مجال مواجهة الفيروس، واطلع أمير المنطقة على الخطة العملية لمواجهة أي احتمالات للفيروس، وخطط التعامل مع الحالات المشتبه فيها والمصابة، المنبثقة من خطة وزارة الصحة. وذكر أن «صحة الرياض» خصصت 20 فرقة لتوعية طلاب وطالبات المدارس بالفيروس، بهدف إطلاعهم على جهود مكافحة انتشار الفيروس، وتزويد أفراد المجتمع بالمعلومات والإرشادات اللازمة للقيام بدورهم في المكافحة، بالإضافة إلى إقامة عدد من المعارض التوعوية في المراكز التجارية ومطار الملك خالد الدولي، إلى جانب تحقيق أكبر استفادة من وسائل الإعلام والاتصال الجماهيري، بما في ذلك وسائط الإعلام الجديد وشبكات التواصل الاجتماعي لإيصال الرسالة التوعوية لكافة فئات مجتمع الرياض وكافة مناطق المملكة وسرعة التجاوب. كشف وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية رئيس منصة مكافحة العدوى الدكتور عبدالله عسيري ل «الشرق» أن عدوى من وحدة الغسيل الكلوي هي وراء ازدياد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الطائف مؤخراً. وأشار إلى أن الذي حصل في الطائف مشابه لما حصل في الأحساء قبل سنتين، وهي حالات لها ارتباط بمخالطة الإبل ومن ثم انتقل الفيروس عبر بعض مرضى الغسيل الكلوي عبر وحدة الغسيل الكلوي في الطائف، لافتاً إلى أن عدد حالات العدوى بسبب الغسيل الكلوي في الطائف وصلت إلى 8 حالات، وهناك مراقبة للحالات. وحول ارتفاع حالات الوفيات لدى كبار السن بسبب كورونا، أشار إلى أن الجهاز المناعي للإنسان يضعف بتقدم العمر، وبالتالي فإنهم عرضة للأمراض ومضاعفاتها. وذكر أن النسبة العامة لوفيات كبار السن في المملكة من بين مرضى كورونا تتراوح ما بين 30 % إلى 50%.