استنفرت الشؤون الصحية بمحافظة الطائف أمس ضد فيروس "كورونا"، وذلك بعد تسجيل 10 إصابات مؤكدة خلال الأسبوعين الماضيين، الأمر الذي دعا وزير الصحة المكلف عادل فقيه إلى القيام بزيارة عاجلة للوقوف على الوضع الصحي للمستشفيات هناك والتعامل السريع مع الحالات التي تم الكشف عنها مؤخرا وكانت آخرها أمس. وزار فقيه والوفد المرافق له مركز القيادة والتحكم بمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي ومستشفى الملك فيصل. وقال المهندس فقيه إن "معدل الإصابات الحالية في الطائف يشير إلى إمكانية تسجيل حالات جديدة في الفترة المقبلة، وهذا يدعونا لإعادة التنبيه على الموطنين والمقيمين بضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة في التعامل المباشر مع الإبل، والتشديد على الممارسين الصحيين بأهمية مراعاة كافة إجراءات مكافحة العدوى". وأضاف "ربما لا يمكننا اقتلاع جذور الفيروس في المنظور القريب لعدم وجود علاج أو لقاح حتى الآن، ولكن واجب وزارة الصحة القيام بكل ما يمكنها، وتسخير كافة إمكاناتها لعلاج المرضى، وحماية الممارسين الصحيين والمجتمع ككل من الإصابة". وأوضح فقيه أن حدوث عدوى واحدة داخل المستشفيات يستدعي استنفار فرق التدخل السريع لمركز القيادة والتحكم لاحتواء الموقف، مشيرا إلى أن مركز القيادة والتحكم بالوزارة مستمر في تنسيقه مع كافة الجهات والمنظمات المحلية والدولية لمضاعفة الجهود الرامية إلى مكافحة الفيروس. وأكد أن "الوزارة تعمل مع كافة الجهات الشريكة للحد من الإصابات، ويقوم مركز القيادة والتحكم بالتنسيق الدوري مع منظمة الصحة العالمية، ومركز مكافحة الأمراض والوقاية منها الأميركي، كما يقوم المركز بالتعاون مع الجامعات ومراكز البحوث العلمية للاستفادة من خبرات وإمكانات الجميع في مكافحة الفيروس". وكان مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة سجل على موقعه الإلكتروني تسع حالات إصابة بالفيروس بمحافظة الطائف خلال الأسبوعين الماضيين، وقال إنه "إلى جانب الحالات المتفرقة المصابة، التي من المرجح أن تكون نتيجة التعامل المباشر غير الآمن مع الإبل حسب تقارير فريق الصحة العامة، كانت هناك حالات عدوى شملت مرضى، وممارسين صحيين". واتخذ مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة عددا من الإجراءات الفورية لمحاصرة العدوى هي متابعة خبراء الصحة العامة لكل المخالطين للمرضى المصابين بالطائف، وتقليل الضغط على وحدات الغسيل الكلوي بمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي، بنقل 20 وحدة غسيل كلوي إضافية إلى مستشفى الملك فيصل، وتحويل بعض مرضى الغسيل الكلوي في مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي إلى مستشفى الملك فيصل، بالإضافة إلى نقل أي إصابات في المحافظة إلى مستشفى الملك فيصل، الذي سبق تحديده كمستشفى مرجعي لعلاج مرضى كورونا في المحافظة، ونقل وحدة المختبرات المتنقلة إلى الطائف، والحصول على نتائج الكشف عن الحالات المشتبه بإصابتها في وقت قياسي لا يتعدى ست ساعات، وكذلك نقل عدد من المنومين في أقسام العناية المركزة في مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي، ومستشفى الملك فيصل إلى مستشفيات بجدة والرياض، لرفع الطاقة الاستيعابية في كلا المرفقين، إضافة إلى قيام الخبراء بإعادة تقييم إجراءات التحكم في العدوى في المنشآت الصحية بالمحافظة، بما في ذلك القيام بتدريبات ملاءمة كمامات الوجه التي يستخدمها الممارسون الصحيون أثناء تعاملهم المباشر مع المرضى. ومن الإجراءات التي تمت أيضا، إجراء تعديلات في جناح مرضى كورونا في مستشفى الملك فيصل تضمن عزل الحالات المشتبه بها عن المؤكدة، وتعميد مراكز الغسيل الكلوي بالمحافظة بالعمل لفترة إضافية رابعة لتقليل ضغط أعداد المرضى على الأجهزة في كل فترة. إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة أمس عن تسجيل إصابتين جديدتين بفيروس كورونا، وأوضح بيان للوزرة أمس، أن الحالتين سجلتا في الرياضوالطائف، مما يرفع عدد الإصابات التي تتلقى العلاج في المملكة حاليا إلى 12. وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للمصابين في محافظة الطائف خلال الأسبوعين الماضيين، إلى 10، ويرتفع إجمالي الإصابات المسجلة في المملكة إلى 770، توفي منهم 328.