قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الجمعة إن جيش النظام السوري استعاد السيطرة على بلدة تقع على الطريق السريع بين مدينتي حماة وحلب في غرب البلاد بعد شهور من المعارك مع مقاتلي المعارضة. وتأتي السيطرة على بلدة مورك التي تبعد 30 كيلومتراً إلى الشمال من حماة في إطار حملة يشنها جيش النظام لاستعادة الأراضي في غرب البلاد إلى الشمال من العاصمة دمشق. في الوقت نفسه، أفاد التليفزيون السوري الرسمي في نبأ عاجل نقلاً عن مصدر عسكري بأن «الجيش سيطر بالكامل على بلدة مورك في شمال ريف حماة وقتل عدداً من الإرهابيين والمرتزقة». وبلدة مورك مهمة لأنها تقع على الطريق الرئيس بين اثنتين من أكثر المدن السورية ازدحاماً بالسكان. وكثفت قوات الأسد هجماتها الجوية على المناطق الغربية خلال الشهر المنصرم وهي تُحقِّق تقدماً متزايداً على الأرض. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، إن مئات الجنود قُتِلوا في معركة السيطرة على البلدة والتي استمرت 9 أشهر بين الجيش ومقاتلي المعارضة ومن بينهم جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة. وأضاف أن جيش النظام استعاد السيطرة على مورك في وقت متأخر أمس الأول الخميس بعد قصف عنيف وغارات جوية على المنطقة أسفرت عن سقوط قتلى من المسلحين في الجانبين. من جهته، اعتبر لواء لمقاتلي المعارضة في شمال غرب سوريا أنه يجب ألا يتم التغاضي عن مورك مع احتدام القتال شمالاً حول مدينة عين العرب (كوباني) السورية. ويحاول تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" انتزاع السيطرة على المدينة القريبة من الحدود التركية من قوات كردية في معركة اجتذبت الاهتمام العالمي. وقال بيان لجبهة ثوار سوريا إن مورك تستحق القوات أكثر لوقف تقدم الأسد. وتتحالف الجبهة مع الجيش السوري الحر المدعوم من الغرب.