استعاد مقاتلو المعارضة الإسلامية في سوريا، اليوم الجمعة، السيطرة على بلدة بابولين من قوات الرئيس بشار الأسد، وسط احتدام القتال على طريق سريع رئيسي يربط العاصمة دمشق بمدينة حلب شمال البلاد. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مسلحي المعارضة قتلوا 18 جنديًّا، وأعطبوا دبابتين أثناء القتال للسيطرة على البلدة. وتزامن هجوم المسلحين الإسلاميين مع هجوم مستمر منذ أسبوعين في محافظة اللاذقية الساحلية معقل الطائفة العلوية؛ حيث سيطر المسلحون الذين يسعون للإطاحة بالأسد على معبر حدودي وعدة قرى، وفقًا ل"رويترز". وحقق الجيش السوري مدعومًا بميليشيا محلية وبمقاتلين من حزب الله اللبناني مكاسب كبيرة حول دمشق ومناطق على الحدود اللبنانية، لكنه لا يزال يواجه ضغوطًا، ويسعى مقاتلو المعارضة لاستعادة زمام المبادرة في أماكن أخرى. وذكر المرصد السوري، ومقره بريطانيا، أن مقاتلي المعارضة بعد سيطرتهم على بابولين يخوضون معركة مع مقاتلين موالين للأسد على مقطع من الطريق قريب من البلدة طوله 30 كم بين مورك ومعرة النعمان. ويزيد سقوط بابولين الضغوط على قاعدتين للجيش السوري على مشارف معرة النعمان؛ حيث فرض مقاتلو المعارضة حصارا، استمر ستة أشهر، على القاعدتين وسعوا لقطع الطريق الرئيسي الذي يربط بين حلب ودمشق قبل أن يجبروا على التراجع في إبريل الماضي.