حذر الزعيم السوفيتي السابق، ميخائيل جورباتشوف، زعماء الغرب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين من جر العالم إلى صورة جديدة من الحرب الباردة التي عمل على إنهائها قبل 25 عاماً. وعبَّر جورباتشوف، الذي نُقِلَ إلى المستشفى مؤخراً عن قلقه من الأزمة الراهنة في أوكرانيا في مقابلة صحفية. ودفعت الأزمة الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على روسيا، وردت موسكو بحظر استيراد معظم واردات الغذاء الغربية. وقال جورباتشوف (83 عاماً) لصحيفة «روسيسكايا جازيتا» الرسمية «لا بد من التخلي عن منطق تبادل الاتهامات والعقوبات كخطوة أولى، لا ينبغي الانجرار مرة أخرى إلى حرب باردة جديدة، فالتهديدات المشتركة لأمننا لم تختف». واعتبر جورباتشوف أن التحديات المشتركة، التي تواجه موسكو والغرب أكبر من الانقسامات بينهما. ويعد جورباتشوف صوتاً للاعتدال في روسيا، حيث تصور وسائل الإعلام الموالية للكرملين الولاياتالمتحدة بأنها قوة مدمرة مصممة على تدمير البلاد. وعدَّد الزعيم السوفيتي السابق المخاطر، التي يواجهها العالم التي من بينها فيروس الإيبولا وتنظيم الدولة الإسلامية المتشدد في العراق وسوريا «داعش»، قائلاً إن هذه المخاطر قد تساعد على تحقيق التقارب. وقال جورباتشوف في المقابلة، التي تُنشَر مع اقتراب ذكرى مرور 25 عاماً على سقوط جدار برلين في التاسع من نوفمبر 1989 «يمكننا أن نجد لغة مشتركة في مواجهة التحديات المشتركة، الأمر لن يكون سهلاً لكن لا يوجد سبيل آخر».