أولت الصحف الروسية اليوم اهتماما بحديث الرئيس /فلاديمير بوتين/ مع الصحفيين من بلدان الثماني وجولة /بوش/ الاوروبية ومظاهرات خصوم العولمة في المانيا وخفايا حرب الايام الستة بين اسرائيل والدول العربية والوضع المتوتر في لبنان واستعداد جورجيا للإنضمام الى حلف الناتو واستمرار الازمة السياسية في اوكرانيا. وقالت صحيفة // فيدوموستي// ان الرئيس /بوتين/ تحدث مع الصحفيين الاجانب عن قاضايا كثيرة ومنها موضوع تمديد فترة الرئاسة في روسيا الى /7 اعوام . ووافق /بوتين /على اقتراح /سيرجي ميرونوف/ رئيس مجلس الاتحاد بشأن تمديد فترة الرئاسة لكنه عارض مرة اخرى انتخاب شخص واحد لمنصب الرئاسة أكثر من مرتين . واشارت الصحيفة الى ان هذا الامر يتطلب تعديل الدستور واصدار وثائق تشريعية اخرى. لكن المسئولين في الكرملين اكدوا على ان /بوتين/ طرح رأيه فقط ولا توجد اية خطط لتعديل الدستور. وذكرت // فريميا نوفوستيه// ان الرئيس الامريكي /جورج بوش/ توجه الى اوروبا في جولة يزور خلالها تشيكيا والمانيا وبولندا وايطاليا والفاتيكان والبانيا وبلغاريا ويجتمع مع زعماء الثماني ويجري مباحثات منفردة مع زعماء روسيا وبريطانيا وفرنسا. وتتم هذه الجولة في ظروف انحسار شعبية /بوش/ الى ادنى حد بسبب الحرب في العراق وعدم ارتياح اوروبا من السياسة الامريكية بصدد مكافحة تغير المناخ وقلق روسيا من نشر شبكة الدفاع المضاد للصواريخ في اوروبا. وفي براغ تجري المظاهرات ضد نشر هذه الشبكة بينما تتواصل في المانيا مظاهرات خصوم العولمة. واشارت //روسييسكايا جازيتا// الى ان الهدف الرئيسي لجولة/ بوش/ الاوروبية هو اقناع قيادات البلدان هناك بوجوب نشر المظلة الصاروخية الامريكية فوق اوروبا لحمايتها من خطر الصواريخ المنطلقة من ايران وكوريا الشمالية. واوردت الصحيفة قول /على لاريجاني/ رئيس مجلس الامن القومي الاعلى الايراني ان كلام/ بوش/ عن خطر الصواريخ الايرانية على اوروبا هو نكتة العام. وذكرت الصحيفة ايضا ان/ بوش/ لم يورد اية تصريحات معادية لروسيا وكان متحفظا جدا لدى الحديث عن موقف روسيا من الخطط الامريكية المذكورة. وخصصت //فريميا نوفوستيه// عدة صفحات للذكرى الاربعين لحرب "الايام الستة بين العرب واسرائيل واشارت الى ان المؤرخين كانوا يؤكدون على مدى فترة طويلة ان هذه الحرب لم يرغب فيها لا العرب ولا اسرائيل. لكن الواقع هو غير ذلك اذ كانت اسرائيل تصبو الى التوسع على حساب الاراضي العربية كما ان الولاياتالمتحدة حرضت اسرائيل عليها من اجل اضعاف النفوذ السوفيتي في المنطقة العربية. وذكرت الصحيفة ان/ الكسي كوسيجين/ رئيس وزراء الاتحاد السوفيتي الاسبق حذر في خطابه في البرلمان المصري في 17 مايو 1966 من احتمال استخدام اسرائيل لسلاح الدمار الشامل ضد العرب مشيرا في الوقت نفسه الى وجود السلاح الذري في السفن السوفيتية في منطقة البحر الابيض المتوسط والبحر الاحمر لغرض الردع بينما رد / ليفي اشكول /رئيس وزراء اسرائيل عليه في اليوم التالي قائلا.. ان اسرائيل لن تكون البادئة بأدخال السلاح الذري الى الشرق الاوسط. لكن الذي حدث هو العكس. واثار مخاوف اسرائيل تحليق طائرة ميج25 تحمل شارة مصرية ويقودها طيار سوفيتي فوق مفاعل ديمونة. وقد أثار ذلك خوف اسرائيل لعجزها عن اسقاط تلك الطائرة التي لم يكن الغرب يعرف بوجودها اصلا لدى الاتحاد السوفيتي آنذاك. وقالت الصحيفة ان العرب عارضوا الخطة السوفيتية لانتظار الضربة الاولى الاسرائيلية وارادوا توجيه الضربة الى اسرائيل اولا . وقد اظهرت الايام لاحقا بأنهم كانوا على صواب. وتحدثت //روسييسكايا جازيتا// عن الاشتباكات الجارية في لبنان بين فتح الاسلام والجيش اللبناني فقالت ان/ فؤاد السنيورة/ رئيس وزراء لبنان قرر في هذه المرة عدم الاكتفاء بالتدابير النصفية ووجه الجيش الى داخل مخيم نهر البارد من اجل القضاء على المسلحين من جماعة فتح الاسلام نهائيا مهما كانت الخسائر والاضرار في المخيم وذلك من اجل استعادة سيادة الدولة على كافة اراضي البلاد.ولكن يبدو ان المسلحين قرروا الصمود والقتال حتى النهاية مما سيسفر عن سقوط ضحايا كثيرة ولاسيما بين المدنيين. // انتهى // 1020 ت م