قال تقرير لمنظمة العفو الدولية أمس إن عمليات قطع الرؤوس، التي يقوم بها تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» والإعدامات الجماعية جعلت الجماعة تحظى باهتمام كبير في الأشهر الأخيرة، لكن هناك ميليشيات شيعية تدعم الحكومة العراقية تمتلك هي أيضاً سجلاً مروعاً. وقالت الجماعة الحقوقية الدولية إن الميليشيات «خطفت وقتلت عشرات المدنيين السنة في الأشهر الأخيرة وإنها تتمتع بإفلات تام من العقاب عن جرائم الحرب هذه». ويروي تقرير منظمة العفو محنة مدنيين اختفى أقاربهم. ففي كثير من الحالات لا تزال مصائرهم مجهولة وذلك بعد أسابيع أو أشهر من اختفائهم. وأضافت المنظمة أن الميليشيات المسؤولة تم دعمها وتسليحها من قبل الحكومة العراقية. وأخبر عاملون في مجال الصحة منظمة العفو عن «استقبالهم عشرات الجثث لرجال مجهولي الهوية مصابين بأعيرة نارية في الرأس وأيديهم وغالباً ما تكون أيديهم مقيدة معاً بأصفاد معدنية أو بلاستيكية أو بحبل أو قطعة من القماش». وتكشف صور لجثث تم اطلاع منظمة العفو الدولية عليها من قبل أقارب الضحايا، وغيرها مما شوهد في مشرحة بغداد، عن وجود نمط ثابت من قتل متعمد بأسلوب الإعدام، بحسب الجماعة الحقوقية. وقالت المنظمة إن الميليشيات تستهدف مدنيين سنة في عمليات انتقام طائفية، وأحياناً ما تشارك في ابتزازهم. وحذر مراقبون من أن تصرفات الميليشيات تساعد في زيادة تأجيج مشاعر الأقلية السنية العراقية المهمشة، التي ينال مسلحو الدولة الإسلامية دعمها. وقالت المنظمة إن هذا يجب أن يتغير لأن «الفشل في محاسبة الميليشيات عن جرائم الحرب وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة، يعني أن السلطات العراقية أطلقت العنان لهم بشكل فعال ليستمروا في سلوكهم العنيف ضد السنة».