قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس بعد اجتماعه مع كبار مسؤولي الأمن للتوصل إلى رد على جريمة قتل عامل الإغاثة البريطاني آلان هينينج إن هؤلاء الذين أعدموا الرهينة سيجري ملاحقتهم. وعرض شريط فيديو ظهر مساء أمس الجمعة عملية قطع رأس الرهينة هينينج (47 عاما) المتطوع في قافلة لمساعدة اللاجئين السوريين الذي تم اختطافه في سوريا في ديسمبر الماضي. وقال كاميرون «مقتل آلان هينينج أمر مروع للغاية. فهو عمل مجرد من المشاعر. ولن يغتفر على الإطلاق. سيجري ملاحقة قاتليه وسيواجهون العدالة». وبسؤال كاميرون عن دعوات للقوات الخاصة لتصعيد مهمة المطاردة والقتل قال «سنستخدم جميع الموارد التي لدينا». وأكد قائد الجيش البريطاني السابق ريتشارد دانات مجددا نصيحته لكاميرون بضرورة أن تقاتل بريطانيا تنظيم «داعش» في سوريا بالإضافة إلى العراق. وكان البرلمان البريطاني صوت قبل أسبوع بأغلبية ساحقة للمشاركة في ضربات جوية ضد المتشددين. وأشار قاتلو هينينج بشكل خاص إلى هذا التصويت في شريط فيديو قطع رأس الرهينة. وقال اللورد دانات لهيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي» إن «التعامل مع نصف المشكلة لن يحل المشكلة». وتحدث كاميرون عن «الفساد»، بينما البرلماني من حزب «الاحترام» جورج جالوي قال في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إن إعدام الرهينة البريطاني «عمل شيطاني» ارتكبه شياطين في هيئة بشر. وأدانت كريستالينا جورجيفا المفوضة الأوروبية للمساعدات الإنسانية قطع رأس آلان هينينج على أيدى تنظيم داعش فى سوريا ووصفته بأنه «جريمة مروعة في حق الإنسانية». وقالت المفوضة الجديدة في بيان نشر في ساعة مبكرة من صباح أمس إن ما فعله تنظيم داعش «دعاية بربرية». وأضافت جورجيفا أن ما حدث «اعتداء على كل من يرغب في مساعدة المدنيين الأبرياء الذين سقطوا في جنون حرب مروعة» مشيرة إلى أن الجناة يريدون بذلك أن يقتلوا روح الإنسانية والتضامن مع الشعب السوري الذي يعاني من هذه الحرب.