تعهد كل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند، بملاحقة عناصر تنظيم دولة الإسلام المسؤولين عن ذبح الرهينة البريطاني ألان هينينج، الذي بثت مواقع التنظيم مقطع فيديو يوضح تصفيته. وقال كاميرون، يوم السبت (4 أكتوبر 2014): "فيما يتعلق بما سنفعله فإننا سنستخدم كل الموارد المتاحة لدينا... للعثور على هؤلاء الرهائن ومحاولة مساعدتهم... وسنبذل قصارى جهدنا لهزيمة هذا التنظيم الذي تتسم طريقة تعامله مع الناس بالشراسة وعدم الرحمة والوحشية". وأضاف أن "البلاد كلها في حالة حداد"، حسبما نقلت صحيفة "تليجراف: البريطانية التي أكدت أن كاميرون التقى عددًا من المسؤولين بالاستخبارات والجيش ووزارة الخارجية بمنزله المسمى "تشيكرز" لمناقشة مقتل الرهينة البريطاني. وتابعت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما بدوره أدان قتل الرهينة، قائلاً إن السيد هينينج عمل للمساعدة على تحسين حياة الشعب السوري، مشيرًا إلى أن وفاته تمثل خسارة كبيرة لعائلته والشعب البريطاني. وأكد أوباما أن أمريكا وبريطانيا يقفان معًا وبجانبهما عدد من الحلفاء الدوليين؛ للعمل على تقديم مرتكبي هذه الجرائم إلى العدالة والقصاص منهم. وفي السياق ذاته، أعرب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، في بيان صادر عن الإليزيه (قصر الرئاسة الفرنسية)؛ عن سخطه من قتل الرهينة البريطاني، محذرًا أن هذه الجريمة والجرائم السابقة لن تمر بدون عقاب. وشدد على مواصلة بلاده دعم الشعب والسلطات العراقية في حربهما ضد الإرهاب. ونشر تنظيم الدولة الإسلامية الذين يقاتلون في العراق وسوريا، مقطع فيديو، يوم الجمعة (3 أكتوبر)، يظهر على ما يبدو الرهينة الأمريكي بيتر إدوارد كاسينج. ويُظهر المقطع الذي نشر على موقع "يوتيوب"، فيما يبدو، قطع رأس رجل قُدم على أنه المواطن البريطاني ألان هينينج. بعد ذلك يعرض رجل ملثم يرتدي ملابس سوداء رهينة أخرى قُدِّم على أنه كاسينج. وأكد مسؤولون أمريكيون أن أمريكيًّا بهذا الاسم محتجز لدى متشددين.