تبدأ اليوم الأحد في مكةالمكرمة أعمال الدورة ال 39 لندوة الحج الكبرى، التي تحمل عنوان «تعظيم شعائر الحج.. ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب» وتستمر ل 3 أيام متتالية من الرابع وحتى السادس من شهر ذي الحجة الجاري. وقال مستشار وزارة الحج والمسؤول عن حيثيات موضوع الدورة الحالية، الدكتور حاتم قاضي، في بيان أمس إن عنوان الدورة الحالية يأتي استجابةً لما ورد في توصيات الندوة في دورات عديدة سابقة ونتيجةً لمقترحات وحوارات ومداخلات عديد من ضيوف الندوات في السنوات الماضية. وبحسب الدكتور قاضي، فإن «ندوة الحج الكبرى» تلقى اهتماماً ومتابعة مستمرة من قبل وزير الحج، الدكتور بندر الحجار، لما تحمله من أهداف تبرز الدورين الثقافي والحضاري اللذين تضطلع بهما المملكة لخدمة حجاج بيت الله الحرام، ولأنها تؤكد على الدور الشامل الذي يتضمنه مفهوم الحج بصفته تجمعاًَ دينيا وعلمياً يتم عبره التعارف والتواصل الديني والمعرفي بين المسلمين من مشارق الأرض ومغاربها. وسيفتتح الندوة اليوم مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، بحضور شخصيات إسلامية رفيعة كالأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي وإمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور صالح بن حميد، والرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الدكتور عبدالرحمن السديس، ومفتي مصر الأسبق الدكتور علي جمعة، وأعضاء من هيئة كبار العلماء كالدكتور قيس المبارك والدكتور علي الحكمي والدكتور عبدالوهاب أبو سليمان. وأوضح قاضي أن الدورة الحالية من الندوة ستكون مجالاً رحباً للبحث العلمي «حيث سيتدارس كوكبةٌ من العلماء والباحثين والخبراء من كل أنحاء العالم الإسلامي دورَ كلٍّ من أولي الأمر والعلماء والدعاة والخطباء وعامة المسلمين في بيان فقه تعظيم الشعائر في الحج، ومعرفة ما يخالف ذلك ويناقضه، ليعمَّ النفع بها بعد ذلك بين أهل العلم والباحثين، وكذلك ليستفيد منها الحجاج وضيوف الرحمن، بل عامة المثقفين وطلاب المعرفة». وأشار قاضي إلى 6 أهداف رئيسة لندوة العام الحالي وهي: ترسيخ المحبة والتعظيم والإجلال عند المسلمين كافة لشعائر الحج ومشاعره، والنأي بمشاعر الحج وشعائره عن أن تكون مسرحاً للفتن وميداناً للأغراض الشخصية والصراعات المذهبية، والتوعية بأهمية احترام الأنظمة المتعلقة بالحج وإظهار أن الالتزام بها هو من تعظيم شعائر الحج ومشاعره، والتأكيد على إشاعة وتعميق مبدأ احترام الحقوق والحرمات والمقدسات وعدم الاستهتار بها، والربط بين أداء شعائر الحج واحترام مشاعره وتعظيمها وبين السلوك الحضاري المنضبط المتوازن، أما الهدف الأخير فهو إبراز الجهود التي تبذلها حكومة المملكة في تعظيم الشعائر وفي رعاية المشاعر.