عبَّرت الإدارة الأمريكية أمس عن ارتياحها البالغ لانضمام بريطانياوالدانمارك وبلجيكا للتحالف العسكري الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، وفقاً للتصريحات التي أدلى بها المتحدث باسم البيت الأبيض جوش آرنست. تصريحات آرنست ارتبطت بتصويت مجلس العموم البريطاني بالموافقة على مشاركة لندن في الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي ضد التنظيم الإرهابي، نظراً لما تمثله المشاركة البريطانية من دعم عسكري قوي سيصب في صالح استراتيجية التحالف الدولي التي ترمي إلى تجفيف شرايين وقنوات التمويل الخاصة بتنظيم «داعش» الإرهابي التكفيري. يلاحظ هنا أن المزاج الدولي والإقليمي العام، أصبح أكثر تقبلاً لفكرة التدخل الدولي الحازم في مواجهة الإرهابيين والتكفيريين الذين فجروا في القتل والنحر العلني وسبي واغتصاب النساء، وممارسة عمليات الإعدام الجماعي بالرصاص، وحز الأعناق وقطع الرؤوس بطريقة دموية بشعة تسيء إلى الدين الإسلامي. وقد تزامنت الخطوة البريطانية بالمشاركة في التحالف الدولي مع موافقة البرلمان البلجيكي أيضاً على إرسال ست طائرات مقاتلة إلى العراق، بالتزامن أيضاً مع مشاركة الدانمارك في الجهد العسكري، إلى جانب الإعلان أمس عن تعهد وزيري الداخلية الفرنسي والتركي بمزيد من التعاون لمحاربة الشبكات المتطرفة التي تعبر الحدود التركية باتجاه سوريا، بعد حادثة ترحيل تركيا ثلاثة فرنسيين متورطين في القتال إلى جانب «داعش» دون أن تبلغ أنقرةباريس بشأنهم. وقد تأكد الالتزام التركي الذي يُعد تطوراً لافتاً في الموقف من الحرب على الإرهاب، بعد التردد الواضح الذي كان يمارسه الرئيس رجب أردوغان، بإعلان الوزير الفرنسي برنار كازونوف أن إجراءً جديداً قائماً على التبادل الدائم للمعلومات قد تم الاتفاق عليه بين الجانبين لمواجهة الجماعات الإرهابية، وهو ما يعني أن أنقرة أيضاً أصبحت عضواً أساسياً في الحلف الدولي ضد داعش، وهو ما أكدته تصريحات الوزير التركي أفكان علا.