نددت إيران أمس بانتهاك السيادة السورية بعد الضربات الجوية التي شنتها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في شمال سوريا. وقال نائب وزير الخارجية الإيراني حسن أمير عبداللهيان في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية ارنا «إن أي تحرك عسكري في الأراضي السورية دون الحصول على إذن حكومة هذا البلد ودون احترام القوانين الدولية غير مقبول». وأضاف هذا المسؤول «إن المعركة ضد الإرهاب لا يمكن أن تكون ذريعة لانتهاك السيادة الوطنية». وأكد أن طهران ستواصل مشاوراتها مع المسؤولين في دمشق والفاعلين الإقليميين والدوليين الآخرين ومن ضمنهم الأممالمتحدة. وجاء رد الفعل الإيراني أقوى من رد فعل سوريا التي لم تندد رسميا أمس بانتهاك سيادتها. وأكد الرئيس السوري بشار الأسد تأييد بلاده «لأي جهد دولي» يصب في مكافحة الإرهاب. من جهتها أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين بساكي في بيان أن الولاياتالمتحدة لم تبلغ النظام السوري مسبقا بشن هجمات جوية ضد الجهاديين في سوريا صباح أمس. وقالت المتحدثة «لم نطلب إذنا من النظام. ولم ننسق تحركاتنا مع الحكومة السورية. ولم نقدم تبليغا مسبقا للسوريين على مستوى عسكري، ولم نعط أي مؤشر عن توقيتنا لضرب أهداف محددة». وأكدت أن «وزير الخارجية (جون) كيري لم يبعث رسالة إلى النظام السوري». إلا أنها قالت إنه عقب خطاب الرئيس باراك أوباما في وقت سابق من هذا الشهر الذي حدد فيه خطته لاستهداف تنظيم الدولة الإسلامية في العراقوسوريا، أبلغت واشنطن مبعوث سوريا في الأممالمتحدة أنه سيتم استهداف الجهاديين. وقالت «أبلغنا النظام السوري مباشرة عن نيتنا للتحرك من خلال سفيرتنا في الأممالمتحدة (سامنثا باور) التي أبلغت الممثل الدائم لسوريا في الأممالمتحدة». وقالت «حذرنا سوريا بأن لا تعترض الطائرات الأمريكية».