انتقدت روسيا الضربات الجوية التي قادتها الولاياتالمتحدة على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، الثلاثاء (23 سبتمبر 2014)، مؤكدةً ضرورة الاتفاق مع دمشق على أي ضربات جوية، وإلا سيُحدث ذلك توترًا في المنطقة. وقال ألكسندر لوكاشيفتش المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية، في بيان مصور؛ إن "أي تحرك من هذا القبيل لا يمكن أن ينفذ إلا بما يتفق مع القانون الدولي. وهذا لا يعني مجرد إخطار رسمي من جانب واحد بالضربات الجوية، بل بوجود موافقة واضحة من الحكومة السورية أو موافقة قرار من مجلس الأمن بهذا المعنى". وأضاف لوكاشيفتش: "محاولات تحقيق أهداف جيوسياسية خاصة بانتهاك سيادة دول المنطقة لن يؤدي إلا إلى تصعيد التوتر وزيادة عدم الاستقرار". وكانت واشنطن التي أعلنت أنها نفذت أيضًا ضربات جوية في العراق بالاتفاق مع بغداد؛ أنها لن تنسق خططها مع دمشق التي تتهمها باستخدام أسلحة كيماوية ضد مقاتلي المعارضة الذين يحاربون الجيش السوري منذ عام 2011 لمحاولة الإطاحة بالرئيس بشار الأسد. تنسيق عن كثب وعلى صعيد آخر، قال السفير السوري لدى الأممالمتحدة بشار الجعفري ل"رويترز"، الثلاثاء (23 سبتمبر 2014)؛ إن السفيرة الأمريكية لدى المنظمة الدولية سامانثا باور، أبلغته شخصيًّا بضربات جوية أمريكية وعربية وشيكة ضد أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا قبيل ساعات من بدء الضربات. وقال الجعفري إن باور أبلغته، صباح الاثنين، أن التحرك العسكري سينفذ، وأضاف: "نحن ننسق عن كثب مع العراق". ونفذت الولاياتالمتحدة وحلفاء عرب قصفًا في سوريا للمرة الأولى الثلاثاء؛ ما أدى إلى مقتل عشرات من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية ومسلحين آخرين.