قبل 22 عاماً بدأت القصة، وتسطرت عبر ملحمة من التكاتف والتآلف بين أهالي بلدة البطالية، ففي الربع الرابع من عام 1413ه بدأ التفكير بصوت مسموع من قبل شباب ورجال البلدة بإقامة مهرجان للزواج الجماعي يجتمع فيه مجموعة من أبناء البلدة في فرحة واحدة، وجهد واحد، وتآزر للقلوب واستنهاض للإرادات وتنمية للتفكير ووضع خطط اقتصادية معقولة تتناسب مع الوضع الاجتماعي لأبناء البطالية. اجتماعات أولية بدأت الاجتماعات الأولية قبل موعد المهرجان بأشهر عدة لوضع الخطط اللازمة لإقامته، وتم الإعلان العام، وعقدت اجتماعات عامة لتوضيح فكرة وأهداف المهرجان الذي تم قبولها والترحيب بها من كافة الشرائح الاجتماعية. واعتمد في ذلك الاجتماع العام الهيكل الإداري واللجان العاملة في المهرجان. وفي شهر ربيع الأول من عام 1414ه كان الجميع على موعد وانتظار وشوق إلى ليلة يتجلى فيها (32) فارساً وأميرة كالنجوم اللامعة وسط فرح شعبي كبير يزيده رونقاً وجمالاً فرح القلوب والمشاعر بوحدة اجتماعية تتجلى في رحاب المهرجان، وهكذا بدأت قصة النجاحات المتوالية بفضل الله وعونه وتخطي الصعاب المالية والإدارية والتنفيذية لتسيير دفة هذه السفينة الاجتماعية المباركة التي سطرت خلالها روائع كثيرة يأتي في هرمها التفاني في العمل الاجتماعي. ملامح عامة كان أول مهرجان رسمي للزواج الجماعي ببلدة البطالية عام 1414ه وعدد المتزوجين (32) عريساً وعروساً. ويقدر الحضور في ليلة المهرجان في كل سنة من سنوات إقامته بين 10000 شخص و20000 شخص في بعض السنوات. أقل عدد من المتزوجين في المهرجان كان (26) عريساً وعروساً في عام 1415 ه ، وبلغ العدد (162) عريساً وعروساً في عام 1424 ه ، وبلغ العدد الإجمالي لكل المتزوجين من خلال (24) مهرجاناً بدأ من عام 1414 ه وحتى عام 1435 ه ( 1830) عريساً وعروساً. وأقل تكلفة فعلية لكل متزوج في المهرجان كان عام 1413 ه وبلغ (3200) ريال وأعلى تكلفة كان في عام 1430 ه وبلغ (13000) ريال والمتزوج يدفع فقط (6000) ريال والتكلفة المالية المتبقية تدفع من قبل خزينة المهرجان، وفي (20) مهرجاناً منصرمة كان يعاد فائض مالي لكل متزوج يصل من 20 – 25 % من قيمة الرسوم المدفوعة من قبل المتزوجين. ومنذ (5) سنوات ويوجد مقر إداري للمهرجان ومخزن للمواد المستخدمة فيه. محاضرات زوجية تعقد لجنة شؤون المتزوجين عديداً من ورش العمل والمحاضرات الخاصة بالحياة الزوجية والأسرية باستضافة عدد من ذوي الخبرة والمختصين في مجال الزواج والأسرة. ويتكون الهيكل الإداري والتنظيمي للمهرجان من رئيس ونائب وأمين عام وأمين صندوق وعدد (14) لجنة يرأسها ويعمل فيها أكثر من (400 ) شخص من أبناء البلدة وتقدر عدد ساعات عملهم ب (50 ألف ساعة عمل) منذ بدء الترتيبات الأولية للمهرجان وحتى الانتهاء من ترتيبات مكان المهرجان والنواحي الإدارية والمالية بعد ليلة المهرجان، وللجنة مدة عمل تنتهي كل (3) سنوات، وتتضافر جهود اللجنة مع اللجان ذات العلاقة من باقي البلدات في المحافظة.