أسدلت محافظة الأحساء، الستار مساء أمس، على مهرجانات الزفاف الجماعي، التي شهدت هذا العام زفاف 1452 عريساً وعروسة، من خلال 19 مهرجاناً، أقيمت على مدار أربع ليالٍ. وقدرت اللجنة السداسية لمهرجانات الزواج الجماعي، عدد الحضور في حفلات الزفاف تلك بنحو 120 ألف شخص، من محافظة الأحساء ومن خارجها، إضافة إلى حضور من دول الخليج العربي. فيما شارك في إقامة المهرجانات نحو ستة آلاف شاب متطوع. وأقيمت الدفعة الأولى من المهرجانات قبل نحو أسبوعين، وزف خلالها 326 عريساً وعروسة، في خمس بلدات، هي المنيزلة (124)، والمركز (60)، والجفر (56)، والساباط (48)، والفضول (38)، فيما زفت بلدة البطالية من خلال مهرجانها التعاوني، الذي أقيم مساء الثلثاء الماضي، 84 عريساً وعروساً. وزف من خلال الدفعة الثالثة، التي أقيمت مساء الأربعاء الماضي، الدفعة الأكبر من المتزوجين، الذين بلغ عددهم 528 عريساً وعروساً، موزعين على الشعبة (188)، والحليلة (162)، والقارة (80)، والبطالية في مهرجان آخر (48)، والمطيرفي (26)، والجرن (24). وكان ختام تلك المهرجانات مساء أمس، بزفاف 514 عريساً وعروسة، في سبعة مهرجانات، في كل من العمران (124)، والرميلة (102)، والطرف (72)، والدالوة (66)، والمنصورة (64)، والتويثير (60)، والجبيل (26). ولم تقتصر المهرجانات على الجانب الاحتفالي، بل شملت أركاناً تراثية وأخرى طبية، للكشف عن السكر والضغط، كم هي الحال في مهرجان الجبيل، الذي قال رئيسه مسلم السالم: «إن 16 لجنة شاركت في تنفيذ المهرجان، الذي تضمن فقرات مختلفة، جعلت من الحفلة متعة، وبخاصة مسرحها المصمم بطريقة جمالية». وفي المنصورة، تم نقل مقر الزواج الجماعى إلى مقر جديد في موقع نادي البلدة. كما تم الاتفاق مع أحد المطاعم لتوفير وجبة عشاء خاصة لكل عريس، يتم توصيلها إلى منزله بعد زفافه، على أن تكون الوجبة بحسب اختياره وعروسه. فيما تضمن مهرجان الطرف حملتين، إحداهما للتبرع بالدم، وأخرى تُنفذ للمرة الأولى في مهرجانات الزواج الجماعي، وهي لترشيد المياه والكهرباء. وشهد مهرجان العمران، توزيع جوائز على المتزوجين، بعد إجراء السحب، وكانت الجائزة الأولى، إعادة مبلغ الاشتراك في المهرجان كاملاً للعريس، فيما الثانية والثالثة عبارة عن الحصول على نصف المبلغ لاشتراكهما، إضافة إلى جوائز أخرى منوعة. فيما حصل كل متزوج على هدية، عبارة عن صندوق خشبي، فيه كتب تثقيفية وعطورات فيما سيكون هناك عشاء خاص للفرسان عبارة عن بوفيه مفتوح لهم. وفي التويثير، أعدت اللجنة برنامجاً خاصاً للفرسان، تضمن محاضرة تثقيفية للمتزوجين، وعشاء خاصاً لهم، فيما ستكون التبريكات في الليلة ذاتها كخطوة جديدة على المهرجان. كما تم عرض مسرحية مُسجلة على شاشة كبيرة في موقع المهرجان. وأعدت اللجنة المنظمة لمهرجان الدالوة برنامجاً مليئاً بالفقرات، تضمن قصائد شعرية وأهازيج شعبية. كما تم إلقاء محاضرة تثقيفية على العرسان. وأقيم معرض للتصوير الفوتوغرافي. وعرض مهرجان الرميلة، مسرحية فكاهية، عن ليلة الزواج. كما تم توزيع حقيبة تثقيفية على جميع المتزوجين مجاناً. وذكر رئيس المهرجان أحمد العبدالله، أنه تم «الانتهاء من تقرير مصور بعنوان «الحياة الأسرية سكن ورحمة». وتم أخذ آراء الشارع العام حول جملة من القضايا الأسرية. فيما تم اختيار مكان مناسب للزواج الجماعي، مع الأخذ في الاعتبار تسهيل حركة السير، إذ ان المقر يقع على أربعة شوارع رئيسة مع مواقف للسيارات». ونظمت إدارة مهرجان العمران، يوماً مفتوحاً لفرسان المهرجان وآبائهم، تضمن فعاليات منوعة، منها البرنامج التثقيفي وورش العمل. استمتع البعض بالسباحة الحرة في مسبح المنتجع. ثم أقيمت محاضرة بعنوان «المكافآت المعنوية بين الزوجين طريق السعادة»، ألقاها الشيخ محمد العباد. كما انتظم الفرسان في ورشة عمل، قدمها الاختصاصي الاجتماعي الدكتور صالح اللويم، بعنوان «همسات بين الزوجين وأهمية التعاطي الإيجابي في العلاقة الزوجية».