أكد مدير جامعة الملك سعود في الرياض الدكتور بدران العمر، أن الجامعة لن تخرج عن نطاقها الأكاديمي إلى آخر تجاري، مشدداً على أن فشل مشروع سيارة «غزال» لم «يحبطنا». وأوضح الدكتور العمر في تصريحات ل «الشرق» أن الجامعة تسعى مع شركاء آخرين إلى ترسيخ مفهوم صناعة السيارات لدى الشباب لإشراكهم في تلك الصناعة. ولفت إلى أن لدى الجامعة في كليات الهندسة أقساماً متعددة استطاعت أن توجِد جيلاً متميزاً لديه خبرة في صناعة السيارات من خلال معاهد التصنيع. جاء ذلك خلال تدشينه «بوابة جامعة الملك سعود للتطوير المهني» في مقر الجامعة أمس. وفي رده على سؤال طرحته «الشرق» فيما يتعلق بنسب القبول والتسجيل في الجامعات التي تتراوح بين 60 و70% وإمكانية تقنينها، قال الدكتور العمر إن النسب المتداولة غير دقيقة، مؤكداً أن الجامعات تستوعب أعداداً حسب إمكانياتها، إذ إن القبول يقف عند معدل معين. ولفت إلى فرص الطلاب غير المقبولين في الجامعة، للقبول في جامعات أخرى، وبالتالي يتوزع الطلاب والطالبات على الجامعات المختلفة. وحول اقتراب موعد «يوم المهنة» الذي تقيمه جامعة الملك سعود للطلاب والطالبات في الرياض نهاية العام الهجري الحالي، أشار مدير الجامعة إلى أن هذا الحدث المهم الذي تنظمه الجامعة سيسهم في وجود عديد من الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة لإتاحة الفرصة لعرض عديد من الوظائف التي تناسب كافة التخصصات التي تقدمها الجامعة. وأوضح أن بعض الكليات في الجامعة تنظِّم هذا الحدث لمدة يوم واحد غير أنه لا يشمل كافة التخصصات، لكن هذا العام سيتم تنظيم مثل هذا الحدث على مستوى جميع الكليات ولمدة «أسبوع»، ويكون مسماه «أسبوع المهنة» بدلاً من مسمى «يوم المهنة»، كما أنه سيقام في المدينة الجامعية للطلاب والطالبات، الأمر الذي يمثل فرصة ثمينة لهم للالتقاء بمسؤولي التوظيف في الشركات والمؤسسات المشاركة. وبين أن الجامعة كانت قد استحدثت السجل المهاري الذي يُكسب الطلاب والطالبات مجموعة من المهارات التي يحتاجونها لدخول سوق العمل، وهذا السجل يُسلَّم للطالب مع سجله الأكاديمي لجميع خريجي جامعة الملك سعود. وأضاف العمر أنَّ هناك نمواً إيجابياً في مختلف القطاعات المهنية داخل السوق السعودي، وتحرص الجامعة على أن يكون خريجوها على مستوى طموحات ورغبات أرباب العمل من القطاعين الحكومي والخاص، وذلك بالتعاون مع شركاء الجامعة الاستراتيجيين، وقد أثمرت جهود الجامعة خلال الفترة الماضية عن إطلاق بوابة جامعة الملك سعود الإلكترونية، التي ستتيح للطلاب والطالبات الباحثين عن عمل فرصة سانحة للإلمام بسوق العمل وطرق التقدم على الوظائف المختلفة، وتطوير خبراتهم المهنية بالشكل المطلوب استعداداً لدخول سوق العمل عقب التخرج مباشرة.