أكد مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر أن الجامعة لم ترصد شهادات وهمية لأحد أعضاء هيئة التدريس بالجامعة مضيفاً: «متى ما اتضح وجود عضو هيئة تدريس يعمل شهادة وهمية غير معتمدة رسمياً فلن يعطى فرصة للتدريس بالجامعة وإن حصل وأخذ تلك الفرصة فلابد أن يطوى قيده ويفصل من هيئة التدريس». وقال الدكتور بدران العمر على هامش حفل تدشين السجل المهاري للمهارات غير الأكاديمية لطلاب الجامعة أمس الثلاثاء، إنهم في جامعة الملك سعود لم تمر عليهم تجربة وجود أعضاء من هيئة التدريس بشهادات وهمية، ورغم ذلك هناك نظام وإجراءات واضحة للتعامل مع تلك الحالات في حال حدوثها، ومقاضاة المزورين إذا لزم الأمر. وأوضح أن الجامعة تتأكد من صحة أصل الشهادات ومصدرها عن طريق الملحقية الثقافية في سفارات المملكة بالخارج، كما أن هناك لجاناً في الجامعة تناقش عضو هيئة التدريس قبل التعاقد معه في رسالة تخرجه ومناقشات عامة في مجال التخصص، وكل ذلك يقلل من فرص واحتمالية تعيين عضو هيئة تدريس في الجامعة بشهادة وهمية. وعن ما نشر في تقرير الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) برصدها اختلافاً بين شروط التعاقد مع أعضاء هيئة التدريس في الجامعات وسهولة تلك الشروط للأجانب وصعوبتها على المواطنين، قال مدير جامعة الملك سعود إن شروط التعيين تغيرت، مشيراً إلى أن هناك توجهاً لأن تكون شروط التعاقد مع السعوديين وغير السعوديين متساوية. وفيما يتعلق ب «السجل المهاري» الذي دشنه، قال الدكتور العمر إنه يشكر وكالة الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية وعمادة شؤون الطلاب على الجهد الذي بذل في إخراج السجل المهاري للطلاب، والفكرة الأساسية منه رصد كل نشاط يتقدم به الطالب في اكتساب مهارات إضافية جديدة بخلاف المهارات النظامية في المنهج الأكاديمي، وهي نشاطات ودورات كثيرة جداً دأبت الجامعة على تقديمها من سنين طويلة، إلا أن الطلاب يتخرجون من الجامعة دون توثيق لتلك الأنشطة التي يطورون من خلالها أنفسهم. وأضاف مدير جامعة الملك سعود أن نظرة الجامعة اختلفت، والطلاب أيضاً اختلفت وجهة نظرهم ويرغبون في تسجيل وتوثيق هذا الجهد، ليضيف لهم ميزة قد لا تتوفر للمنافسين لهم في سوق العمل من خريجي الجامعات الأخرى، فالوظائف الآن لم تعد متاحة لكل خريج بل للمتميزين منهم، فلابد من أن تعمل الجامعة لإضافة ميزة لخريجيها من خلال إتاحة الفرصة لهم بالتدريب ومن ثم تسجيل هذه الدورات التدريبية واعتمادها من الجامعة في سجل مهاري معتمد، لكي يرفع الفرص الوظيفية المتاحة للخريج.