استبعد الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، أمس الخميس القيام بأي عمل عسكري ضد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في سوريا، لكنه قال إنه أبلغ السلطات العراقية إن بلاده مستعدة للقيام بضربات جوية ضد المتشددين هناك. وتابع هولاند في مؤتمر صحفي أمس «قررت الرد بالإيجاب على طلب السلطات العراقية تقديم دعم جوي.. لن نذهب إلى أبعد من ذلك، لن تكون هناك قوات برية وسوف نتدخل في العراق فحسب». في سياقٍ متصل، وافق النواب الفرنسيون أمس على مشروع قانون ل «مكافحة الإرهاب» يفرض على الأخص منعاً لمغادرة الأراضي للحؤول دون توجه شبان فرنسيين إلى سوريا. كما يحدد النص، الذي يُناقَش منذ الإثنين الماضي في عملية مستعجلة، جريمة جديدة هي «ارتكاب عمل إرهابي فردي» ويجيز حجباً إدارياً لمواقع «تدافع عن الإرهاب». ولقي مشروع القانون الذي ينتظر طرحه في مجلس الشيوخ تأييد مجمل الكتل السياسية باستثناء الخضر الذين امتنعوا عن التصويت. وأنهى النواب نقاشهم أمس بتبني مادة مثيرة للجدل تجيز حظر مواقع على الإنترنت «تدافع عن الإرهاب». وسيكون بوسع السلطة الإدارية أن تطلب من مزودي الإنترنت حجب هذه المواقع في حال امتناع ناشرها أو مستضيفها عن إغلاقها.