أكَّد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ أن دعاة الفتنة والضلالة ودعاة الشر يريدون النيل من أمن المملكة واستقرارها، وهم الذين يقدحون فيما أنعم الله علينا به من عقيدة صافية، ومن الالتفاف حول ولاة أمرنا ومما يرونه من إقامة شعائر الله في هذه البلاد. جاء ذلك في كلمته لدى إطلاقه مساء أمس الأول ملتقى (وطننا أمانة) الذي تنظمه الرئاسة وذلك بمتنزه الأمير سلمان بحوطة سدير، بحضور محافظ المجمعة الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل آل سعود ورئيس مركز حوطة سدير فهد الزكري، وجمع من كبار المسؤولين في المنطقة. وقال إن الأعداء لن تطيب لهم نفس إلا إذا رأوا هذا الوطن -لا قدَّر الله- منتظماً مع الأوطان الأخرى التي أصابها ما أصابها من الفتن والشر العظيم التي أريقت فيها الدماء وأزهقت فيها الأرواح و شتت فيها الأسر وصودرت فيها الأموال. ونبَّه آل الشيخ إلى ضرورة المحافظة على استقرار بلدنا وأمنها أولاً بطاعة الله والشكر للمنعم، والسمع والطاعة لولاة الأمر، فلا حياة ولا استقرار دون أمن، فقد امتن الله على قريش بالأمن. وقال إن ما نراه من هجوم غير مبرر وغير أخلاقي على هذه البلاد وأهلها من أهل الفتن والضلال لا ينطلق إلا من سوء طوية، وذلك لفشلهم في مخططاتهم لما رأوه من صمود رجال الأمن الأشاوس وتماسك المواطنين جميعاً للدفاع عن هذا الوطن. وأكد أننا نعم بولاية صالحة وبولاة أمر يحرصون على أمننا وعلى رخائنا وعلى كل ما يسعد المواطن والمقيم على هذه الأرض المباركة، فيجب علينا ألا نعطي الفرصة لمن يُريد المساس بأمننا واستقرارنا، أو يشككنا في علمائنا وولاة أمرنا، فلا نتيح الفرصة لمن أراد المساس بنا، وألا نمكِّن لهم ما يريدون. وذكر أن دعاة الفتنة الذين تسبَّبوا في دمار الأسر، وفي تشتيت الأسر من خلال توريط أبنائها في قضايا إجرامية لا تنم إلا عن خبث في الطوية واستغلال الدين، فيجب أن نعرفهم ونبتعد عنهم ونوجِّه أبناءنا بعدم السماع منهم، فقد تسبَّبوا في قتل كثير من الشباب وسجن أمثالهم وهم يعيشون في ترف من العيش، أما أبناء الناس فرخيصون عندهم ويجعلونهم وقوداً لإثارة الفتن أو بإشعال الفتن في مواطن أخرى، فإن ما نراه الآن في الفئات الضالة الخبيثة التي خرجت من عباءة الإخوان المسلمين، هذه الفئات الضالة الخبيثة التي تحارب الله ورسوله والمؤمنين كالقاعدة وداعش والنصرة وغيرها من الأحزاب الخبيثة التي خرجت على مجتمعنا والتي لم تخرج من مجتمعنا ولم نكن نعلم عنها في السابق إلا بعد أن جاءنا دعاة الفتنة الذين يدعون الناس إلى جهنم فغرروا بالناشئة وشتتوا شمل الأمة. وأضاف إن ما قمنا به من عمل في هذا الجهاز إنما هو بتوجيهات من الملك الصالح والإمام العادل خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي العهد وقال:»ما كنت لأعمل شيئاً لولا توفيق الله سبحانه وتعالى ثم بدعمهم ومؤازرتهم ومتابعتهم وتوجيههم الذي هو نبراس وإن كنا لم نصل إلى الكمال لكننا مجتهدون، فالمجهد إن أصاب فله أجران وإن أخطأ فلهو أجر، فأسأل الله سبحانه وتعالى بأن يعفو عني وعنكم». ودعا إلى تعميم الملتقى وإدراجه ضمن خطة وحدة الأمن الفكري لتطبيقه في جميع المناطق والمحافظات، إثر النجاح الذي حققته الحملة، وذلك امتداداً للفكرة الرائدة التي أطلقها أمير منطقة الرياض الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز وكان حفل الافتتاح قد بُدئ بآيات من القرآن الكريم، ثم قُدِّم عرض مرئي من إعداد وحدة الأمن الفكري بالرئاسة، ثم ألقى رئيس مركز هيئة حوطة سدير الشيخ خالد الحميد كلمة أكد فيها أهمية الملتقى في حفظ الأمن والأمان وحب للوطن وولاة الأمر من خلال الأمن الفكري وذلك بمعالجة طرفي الانحراف الفكري وهما التطرف والغلو. ثم قُدِّمت قصيدتان لعبدالله الخضيري وناصر السعيد وعرض أوبريت إنشادي بعنوان (وطن الهدى).