أكد أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان، أن المملكة تعرضت خلال مسيرتها التنموية من أعدائها والحاقدين والحاسدين للشيء الكثير، لكي يعطلوا هذه المسيرة، إلا أن تلك المحاولات باءت ب«الفشل». وقال الأمير فهد خلال لقائه آل الشيخ ومديري فروع الهيئة في مناطق ومحافظات المملكة والمشاركين في دورات الأمن الفكري، في منزله أول من أمس، إن المملكة تطبق أحكام الشريعة الإسلامية في كل معاملاتها، ولا يوجد بها فرق بين الحاكم والمحكوم، فكلهم سواء أمام الشرع، وهناك مسميات دخلت علينا، وهذه البلاد مؤسسة على العقيدة الطاهرة التي لا تشوبها شائبة. من جانبه، وصف الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، مثيري الرأي العام في بعض الملفات بأنهم «أحفاد الخوارج»، الذين قتلوا الصحابي عثمان بن عفان، محذراً من الانجراف خلف الشعارات أو المسميات، التي يطلقها من وصفهم ب«أصحاب الأفكار والأهداف الخبيثة» الساعين لهدم الكيان وتشتيت وحدة المملكة. وقال آل الشيخ في تصريح صحافي له على هامش حضوره دورات تدريبية بعنوان: «دور عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في تعزيز الأمن الفكري»، بدأت أعمالها في تبوك أول من أمس، إن كثيراً من الناس اتخذوا من الدين مطية للوصول للدنيا، غرروا بالناس ولوثوا أفكارهم، وشككوهم في علمائهم وفي ولاة أمورهم والنعمة التي ينعمون بها، من أمن واستقرار ورخاء ووحدة وطن. وشدد على ضرورة «لحمة الأيدي» للدفاع عن الوطن، موضحاً أن من لا يدافع عن وطنه فرط في أمانته، «وأن هذا الوطن هو الذي احتضننا وأكرمنا بنعمه وأمنه واستقراره وولاة أمره الذين يحكمون فينا الشرع». وأضاف: «يجب أن نوحد الصف، وأن نكون يداً واحدة لحماية هذا الوطن من كل أصحاب الفتن وأصحاب الأفكار والأهداف الخبيثة، التي يريدون من خلالها الوصول لهدم هذا الكيان العظيم وتشتيت وحدته». وتابع: «إن لم نخف على الوطن، فيجب أن نخف على محارمنا وعلى أنفسنا وعلى أموالنا وعلى ديننا، فإذا انتزع الأمن سفكت الدماء وانتهكت الأعراض ونهبت الأموال وضاعت الدنيا في هرج ومرج». ودعا إلى الاتعاظ بما جرى من فتن ومأس وآلام في بعض الدول، راح ضحيتها كثير من الأبرياء، «ومن لم يتعظ بما نراه من مآس ران على قلبه الشر والجهل وغمامة سوداء أمام ناظريه».