أعلن 43 جندياً احتياطياً من وحدة الاستخبارات العسكرية الخاصة في إسرائيل رفضهم الخدمة متهمين الجيش بارتكاب «انتهاكات» بحق الفلسطينيين، بحسب رسالة نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس. وكانت الرسالة تشير إلى العمليات الاستخباراتية العسكرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها عمليات الاغتيال وعمليات مراقبة المدنيين التي تتعدى على حقوقهم. وأعلن الجنود والضباط من الوحدة الخاصة 8200 التي تعمل بشكل وثيق مع أجهزة الأمن الإسرائيلية، أنهم لم يعودوا يريدون «مواصلة العمل مع هذا الجهاز الذي يضر بحقوق ملايين الناس»، بحسب صحيفة «يديعوت أحرنوت». وجاء في الرسالة «ندعو جميع الجنود الذين يخدمون في هذه الوحدة أو الذين سيخدمون فيها، وندعو جميع المواطنين الإسرائيليين إلى إسماع أصواتهم والتحدث ضد هذه الانتهاكات والعمل على وقفها»، بحسب الصحيفة. وواجهت وسائل الإعلام الإسرائيلية انتقادات بسبب عدم اهتمامها بشكل كاف بأعداد القتلى من المدنيين الفلسطينيين، حيث قالت الأممالمتحدة إنهم شكلوا نحو 70 % من إجمالي عدد القتلى في العدوان الأخير على غزة والبالغ أكثر من 2100 قتيل. وقال الجنود في الرسالة إنهم سيرفضون الدعوة السنوية التي ستوجه لهم للالتحاق بالجيش، وهو ما يمكن أن يعرضهم للاعتقال والمحاكمة العسكرية.