ذكرت صحيفة إسرائيلية أن الجهات الأمنية الإسرائيلية قررت إقامة سياج أمني بطول مئات الأمتار داخل البحر الأحمر؛ على خلفية الأوضاع الأمنية المضطربة في مصر. ومنذ مظاهرات 30 يونيو/حزيران الماضي، تشهد مصر أعمال عنف زادت وتيرتها بشكل كبير بعد إقدام الجيش يوم 3 يوليو/ تموز الماضي على تكليف رئيس المحكمة الدستورية، عدلي منصور، بتولي رئاسة البلاد لحين إجراء انتخابات رئاسية جديدة، ضمن خطوات أخرى أرجعها الجيش إلى تلبية "نداء الشعب". وبحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، فإنه "بسبب الأوضاع الأمنية المتفاقمة والاضطرابات الحالية في مصر وشبه جزيرة سيناء (على الحدود مع إسرائيل)، قررت الجهات الأمنية الإسرائيلية إقامة سياج أمني داخل البحر، وبطول مئات الأمتار، على طول الحدود البحرية القريبة من مصر، بين مدينتي إيلات (الإسرائيلية) وطابا (المصرية) في البحر الأحمر". وأوضحت أن "السياج الأمني سيتم العمل فيه خلال العام المقبل، وبالتنسيق الكامل مع الجانب المصري.. والمنطقة التي سيقام بها السياج الأمني حساسة جداً من الناحية الأمنية؛ إذ يمكن اختراقها بسهولة". ونقلت "يديعوت أحرنوت" عن جهات أمنية قولها إن "السفن الحربية الإسرائيلية مدعومة بقوات من حرس الحدود تقوم في هذه المرحلة بالإشراف على المنطقة عبر قاعدة عسكرية ونقاط مراقبة لتأمينها ومنع جهات معادية من شن أي هجوم بحري على أهداف إسرائيلية أوالقيام بعمليات تهريب من الجانب المصري" . وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تقوم حالياً ببناء سياج أمني بري مع مصر على طول الحدود الجنوبية. وأوضحت أنه تم الانتهاء من بعض أجزاء الجدار البري بطول 15 كيلومتراً من المنحدرات والجبال في منطقة إيلات إيلات ،الواقعة على رأس خليج العقبة بين مدينتي طابا المصرية والعقبة الأردنية. ومنذ قيام ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، التي أطاحت بالرئيس المصري حسني مبارك، تعتبر إسرائيل حدودها مع مصر "غير آمنة". وتنشر إسرائيل وحدات معززة من قواتها على طول الحدود الجنوبية لتقديرات أمنية لديها تفيد بأن جماعات "جهادية تخطط لعمليات ضد أهداف إسرائيلية"، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.