الموت هو نهاية الدنيا وبداية الحياة الآخرة، بمعنى خروج الروح وزوالها من الكائن الحي لتصعد الي السماء ويبقى الجسد في الأرض ليسجى بها، وذلك لأن الإنسان كجسد خلقه الله من طين الأرض، لذلك يبقى في الأرض أما الروح فأنزلها الله من السماء فتصعد الي السماء . هي الحقيقة الراسخة ومصيبة الموت هادم اللذات ومفرق الجماعات والاحباب والأصدقاء، فهو الزائر المنتظر لكل كائن حي، فكل جسد حي سيموت وكل ذي روح سيشرب من كأس الموت ويتذوقه، بموت موعود وأرض محددة بساعتها المكتوبة وبسببها الذي يؤدي الي الموت . فسبحان الحي الدائم الباقي الذي يميت و لايموت . وبموت الإنسان يبقى أثره الطيب وهذا ماتحدث به الشيخ الفاضل امام الجامع وقبل أن يصلي على جنازة " دخيل الله حماد الكبيدي مدير الشؤون الإسلامية والأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بمحافظة أملج سابقا حيث أثنى عليه ( رحمه الله ) وشهد شهادة حق لأثر الشيخ في حسن تعامله مع الجميع والأثر الطيب الذي تركه . وهذا ليس غريبا على ابو أشرف ( رحمه الله ) فهو بشوش الوجه حسن المسير والسيرة شيخ مشايخ بأخلاق إسلامية طيبة.ولقد عرفته كذلك . لذلك تأثرنا جدا لوفاته وتأثر الكثير فهو من أعيان محافظة أملج المؤثرين . فعزاؤنا للجميع ولابنائه البررة الذين تخرجوا من مدرسته وخاصة من تعاملنا معهم كالشيخ أشرف والأديب محمد، ففيهم من التواضع والأدب وحسن التعامل مثالاً لمسيرة والدهم وكذلك جميع أبنائه الآخرين. عظم الله اجرنا جميعا ورحم الشيخ "دخيل الله حماد الكبيدي الجهني" وأسكنه فسيح جناته . ومهما كتبت لن أوفيه حقه لكن هذا حال المقال رغم حزننا .. فإنا لله وأنا إليه راجعون .... وعظم الله أجرنا ورحم الجميع برحمته التي وسعت كل شيء . وقفة : "الموت كأس وكل الناس شاربه والقبر باب وكل الناس داخله".