تضخم حجمُ جماعة «أحب الصالحين ولستُ منهم»، وأقصد أولئك الذين يوافقون الصالحين قولًا «وربما فاقوهم تشددًا» ويخالفونهم فعلًا و«بزوطةً»، دخلتُ مع بعضهم في نقاشات، وتابعتُ من قرب ومن بعد طريقة تحاورهم، فوجدتهم لا يصلحون إلا للحظر «البلوك».. فهم يستخدمون أساليب قمعية وإقصائية وغير شرعية، منها: أسلوب «أترضاه لأهلك»؟؟، وهذه ورقة جوكر يستخدمها «المحب للصالحين وليس منهم» إذا أفحمته وألقمته العلقم، وأقول يا هذا، هذه العبارة استخدمها سيد الخلق -صلى الله عليه وسلم- مع رجل استاذنه بالزنا، فلا تكررها في كل موطن مثل ببغاء لا عقل له. أحد العلماء الأجلاء كان يفتي بجواز كشف الوجه للمرأة، ومع تلك الفتوى كان نساؤه يغطيهن السواد، الدرس المستفاد: يسروا على الناس ومن أراد التشدد فعلى نفسه، الآن انقلبت الآية، يُشدّدون على الخلق ويوسعون على أنفسهم!! حيلة «أنت علماني»، وهذا أسلوب دنيء فعندما يصل المقابل إلى هذه المرحلة، فهو دليل عجز، فبراهينه وأدلته قد نفدت فاستخدم هذا الأسلوب الرخيص، وتحول إلى عقل أصغر من الصغير يهتم بالشخصنة على حساب الفكرة. أسلوب «هو قدّم الغالي والنفيس للأمة، أنت ماذا قدمت؟؟»، قبل أن أرد على هذا، هل تسمحون أن تقفوا معي وقفة صمت على روح «الحوار الراقي»!! منشأ هذه الحيلة هو التقديس «المذموم» وبلا حدّ، وإن تظاهر بغير ذلك فأقواله تفضحه، ثم إن كان بذل الخير كثيراً فالجزاء عند الله ليس من عندي، وبكل الأحوال فهذا لا يمنعني أنا -الذي لم أقدّم شيئًا للأمة- أن أنتقد الخطأ الموجود وإن رفع هذا ضغطك. الأساليب أكثر وتتجدد لكني أكتفي بما ملأ هذه المساحة، في الأيام المنصرمة دخلت في موجة غوغائية جعجعية «وليست حوارية» مع نفر من هذه النوعية، جعلتني أعزم أمري ألا أكمل حوارًا مستقبليا مع هؤلاء، بل سأكتفي بعبارة «اغرب عن وجهي» وباللهجة الشامية «حِل عني».