عندما تتواءم المهارات والمسؤوليات وتتنوع الإبداعات والانفرادات في شخص واحد، فإن التميز حتماً قد ظفر به.. وعشقه النجاح وطلب وده الإبداع ..الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، الطيار والعسكري والسياسي ورائد الفضاء وصديق المعاقين ورجل السياحة الأول ،أنموذجاً حياً لمن نال ذلك ريادة في الفضاء وقيادة في السماء، ونجاح في كل الأنحاء محلياً وعالمياً. سيرة شهيرة على الأرض وفي الفضاء، وتاريخ ناصع من الإنجازات صُقلت بمهارات النجاح ومجالات الكفاح .. ومنحته جمعية مستكشفي الفضاء جائزة مستكشفي الفضاء ووسام الجمعية، تقديرًا لجهوده التي قدمها في مجال الفضاء وخدمة أهداف وجهود الجمعية. الأمير سلطان الحاصل على الماجستير في العلوم الاجتماعية والسياسية من أمريكا، وأول رائد فضاء عربي مسلم حطت قدماه على القمر عام 1985، وسجل فيها بصمة سعودية تاريخية عالمية للعالم أجمع.. العسكري المتقاعد برتبة عقيد من القوات الجوية الملكية السعودية، التي طاف فيها الأرجاء طياراً متعلماً مستلهماً عاشقاً للميدان معانقاً للأجواء، فهو العاشق لمهنة الطيران التي لا يزال يمارسها حتى اللحظة، وحلق من خلالها أكثر من 7000 ساعة في السماء باحتراف في مجال الطيران العمودي والمدني والعسكري والشراعي.. هومؤسس نادي الطيران السعودي والحاصل على رخص طيران متقدمة جداً من أمريكا وعدة دول أخرى. رفيق وصديق مقرب من المعاقين بحكم أعماله ونشاطاته ومسؤولياته كرئيس مجلس الأمناء في مركز الأمير سلمان بن عبدالعزيز لأبحاث الإعاقة في السعودية، ومؤسس ورئيس جائزة الأمير سلطان بن سلمان لتحفيظ القرآن الكريم للأطفال المعوقين، وهو العاشق المحب للتراث الذي جعله من أول اهتماماته في هيئة السياحة، وهو المؤسس ورئيس مؤسسة التراث في السعودية .. الأمير المعروف بتواضعه وابتسامته واستماتته في العمل، جاء لميدان السياحة في وقت كانت تحتاج إلى قيادي بارع، فتسلم رئاسة الهيئة العليا للسياحة، وأسس منظومة عمل متميزة، ونقل السياحة الداخلية إلى كيان تنموي، مغيراً جلد المدن السعودية، وخلق فيها بيئات سياحية جديدة، واستثمر مفاصل المدن وتفصيلاتها، كي تنافس مثيلاتها عريباً وعالمياً بفكر احترافي جديد وتطوير للبنى التحتية وإعادة إحياء للتراث ووضعه في دائرة التطوير. صنع الأمير سلطان بيئة سياحية واعدة، مؤمناً بأن المدن بإمكانها أن تتحول إلى بيئات سياحية ومواقع استثمارية جاذبة، ومقصد واتجاه لبوصلة السياحة، التي يصر على أن تظل دائرة في كل اتجاهات الوطن، موظفاً فكر السياحة المستدامة واستغلال البيئات، وصنع جسوراً مميزة من التعاون بين السياحة والوزارات الأخرى لإيمانة بالعمل المشترك وتبادل الأفكار وتوظيف الفكر المستقبلي والتركيز على استغلال الموارد والمزايا في كل المدن ..عاشق للعمل، دقيق في التخطيط، حريص على الإنجاز، متابع لأدق التفاصيل، يعشق الاندماج مع الآخرين، ومولع بالتعرف على كل ثقافات الوطن وعادات المناطق من خلال زياراته التي لا تتوقف لكل المدن مسؤولاً وسائحاً وشاهداً للعيان، ومواطناً يعشق الوطن، وخبيراً ينظر بعين المراقب من أرض الواقع. لا يميل إلى المواكب الرسمية، ولا يرتكن إلى جماعة المرافقين والفلاشات، حريص على الاستماع للشكاوى من الميدان، والاستمتاع بالجولات الميدانية، ويرى أنها أسلوب عمل ناجح وناجع في التقييم والأداء ورصد الشكاوى من الواقع.. تألفه قلوب الأهالي قبل الأماكن التي زارها مسؤولاً ومواطناً ومحباً للخير، طامعاً في الإنجاز، طامحا في توفير كل الخدمات لطالبيها، مما قضى على عديد من العوائق التي كانت تعترض الجانب السياحي.. ومن وسط الوطن إلى الأطراف، ومن الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، يجول بين السياح لرصد الواقع، يشاركهم فرحتهم متقاسماً معهم همومهم، ويشاركهم الوجبات، ويتناقش معهم في الواجبات. الأمير سلطان بن سلمان، حريص على التواصل والوصال مع أطياف المجتمع، لرصد الأبعاد وتسجيل الانفراد في مهامه الكبيرة، واضعاً قنوات تواصل مع كل الشرائح الاجتماعية، وصولاً إلى سياحة انفرادية متميزة.. عشرات الأنواط والأوسمة والدروع ومجالات التكريم من دول خليجية وعربية وعالمية لجهوده في مجال الفضاء والطيران والمجال العسكري والمهام القيادية ومجالات العطاء والجدارة والعلوم والسياحية والمسؤولية الاجتماعية ومجال الإعاقة والأعمال الإنسانية وعدة مهام وكثير من الإنجازات التي سطرها بالعلم وعطرها بالعمل.