وقف أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر ميدانياً أمس، على الآثار التي خلفتها الأمطار والسيول في قرى وعلان وخلفة والمصفق التابعة لمحافظة صامطة وعدد من المنازل والمرافق الحكومية بها التي تضررت. وأشار إلى أهمية المعالجة السريعة لأوضاع العقوم «السدود الترابية» بما يضمن عدم تأثيرها على القرى والأرواح والممتلكات، مشدداً على ضرورة تنفيذها وفق الطرق الصحيحة، التي تعارف عليها المزارعون من أبناء المنطقة بالتعاون مع الدفاع المدني وغيرها من الجهات الحكومية الأعضاء في لجنة العقوم بجازان. جاء ذلك خلال الجولة الميدانية التي قام بها أمس، على عدد من القرى المتضررة من الأمطار الغزيرة والسيول التي شهدتها محافظتا صامطة والطوال الأسبوع الجاري، بحضور وكيل إمارة المنطقة الدكتور عبدالله السويد، ووكيل الإمارة للشؤون الأمنية سلطان السديري، ووكيل الإمارة لشؤون التنمية أحمد زعلة، ومديري الإدارات الحكومية ذات العلاقة، وعدد من مشايخ القبائل في قرى وعلان. وأكد أمير جازان أهمية التعاون وتضافر الجهود بين مختلف الجهات الحكومية وبين تلك الجهات والمواطن للقيام بكل ما يخدم الوطن والمواطن ويحقق الصالح العام، منوهاً بتعاون الأهالي في مد يد العون للأسر المتضررة من السيول. وشدد على ضرورة قيام مختلف الجهات الحكومية بالدور المناط بها لخدمة محافظات ومدن وقرى المنطقة في شتي المجالات الخدمية والإسراع في تنفيذ المشاريع المعتمدة لكل جهة. واستمع الأمير محمد بن ناصر خلال الجولة إلى شرح مفصل من مدير الدفاع المدني في المنطقة اللواء هاشم صيقل عن عمل الدفاع المدني والجهات ذات العلاقة بتقديم المعونات والمساعدات لسكان تلك القرى للتخفيف من معاناة الأهالي من خلال ما تم توفيره من خدمات الإيواء العاجل والإعاشة اليومية للمتضررين. وبيَّن اللواء صيقل أن سبب دخول السيول للقرية هو تحويل مجرى الوادي عن مساره الطبيعي، مضيفاً أن عدد الأسر المتضررة بلغ 51 أسرة، وتم تقديم السكن والمساعدات والإعاشة النقدية لهم بحسب الأضرار التي تعرضت لها كل أسرة، إلى جانب سبعة محلات تجارية وعشرين سيارة، مؤكداً عمل اللجنة الخاصة بالحصر المكونة من إمارة المنطقة والدفاع المدني والمالية على إنجاز كل الأعمال المنوطة بها في أسرع وقت ممكن.