ضوء بعيد الإشراق، طرق للأمل تبدو غائمة بالضياع، نجوم باهتة وقمر رمادي الظل، كسرة خبز فاقدة لبائعها أم ملحمة من سجناء الدمع، شبهات بليغة تقود مجدافيها إلى جروح الماضي حيث يعكر صفو كل ما هو قادم، ورجوع إلى كل ماهو مضجر. بات أمراً ممكناً وغياب ماهو القائد أصبح على عاتق الغد بين ضمائر التحول وضمائر البشر، احتمالات خائنة فلا فارق هناك بين متكلم مبدع وكتوم مزيف، كما لا فارق بين من يبصر بالعين ليحكم المظهر ومن يبصر الأعماق ليدرك الباطن، إنه ضوء بعيد المنال أن يبسط شعاع سلطانه على ارتداد موجات الغضب في بحر أبدي مده وجزره انتماء الواقع لخسائر الماضي وبناء أرجوحة العقل بين التمكّن من حصار الماضي وبناء واقع قد تمرّد على جيوش حاصرت شواطئ التفاؤل، وجعلت العجز رمزاً للبقاء في حصارها تترقب من أعالي الإلهاء كيف تناقض ضربات القلب للأحياء أم توثق أطراف النهار تحت ظلمة الليل بلا نداء لشروق قريب.