ما زال مرضى متلازمة النصر وصرعى العاصفة الماجدية يعانون من ذلك الأرق الكبير حتى أصبحوا وكأنهم مصابون بمرض الصفار الذي يبدو أنّه تعمق في وسط أكبادهم من بقايا متلازمة النصر. هولاء المرضى الذين تزداد لديهم عقدة ذلك المرض يوماً بعد يوم لا يتأخرون عن سرد الأكاذيب في محاولة للنيل من النصر وللنيل من أسطورة آسيا ماجد عبدالله. وهم يعلمون يقيناً أنّها مجرد خرافات يهدفون من خلالها لزرع ثقافة ضحلة ونشر تاريخ مزور. تفرغ هولاء خلال الشهرين الماضيين للتشكيك في بطولات النصر وأهداف وإنجازات ماجد عبدالله، عندما أقرأ سيناريو تلك الأفلام الهندية التي ينسجونها من خيالهم الواسع الذي يؤهلهم لإنتاج أفضل الأفلام الهندية في بوليوود فإني لا أستطيع أن أتمالك نفسي من الضحك على ما يمليه عليهم خيالهم الواسع. محاولة ذكية يقوم بها ذلك الإعلام لإشغال الإعلام عن مشاركة فريقهم الآسيوية فلم يجدوا أفضل من إشغال الشارع الرياضي بالتشكيك في إنجازات الآخرين. من يثق في فريقه وفي تاريخ فريقه وإنجازاته فإنّه لن يلتفت إلى إنجازات باقي الفرق وبطولاتها لأن ذلك لن يضره في شيء، المصيبة الكبرى أنهم يجهلون تاريخ ناديهم ثم يبحثون عن تاريخ باقي الأندية وهذا دليل الجهل المطبق الذي يملكه هؤلاء. الحديث عن التاريخ بشكل عام والتاريخ الرياضي بشكل خاص ليس «سوالف قايلة» أو «دق حنك في عصير»، التاريخ الرياضي يحتاج لشخص مدرك لأدق تفاصيل ذلك التاريخ إما من خلال معاصرته أو نقله بدقة ومصداقية من خلال هؤلاء المعاصرين ولا يحتاج لمن يتعلم ألف باء الكتابة ناهيك عن التاريخ. أحداث رياضية عبر تاريخ الرياضة السعودية تم إخفاؤها إما عمداً أو جهلاً بسبب عدم المصداقية في تدوين التاريخ الرياضي أو نقله. لن يضر النصر ولا ماجد خربشات «عيال حارتنا» على جدران الإعلام فالنصر تاريخ كبير وماجد هو الآخر تاريخ لوحده. والتاريخ الرياضي طال الزمن أو قصر سيظهر للجميع مهما حاول كثيرون إخفاءه خاصة المصابين بمرض الصفار النصراوي. حقيقة في عام 1988م انسحب الهلال من نهائي بطولة آسيا من أمام فريق يوميوري الياباني فهل يجرؤ هؤلاء على نشر مثل تلك المعلومة أم يخفونها كبقية المعلومات التاريخية المغيبة؟!.