قال مسؤولون حكوميون إن عشرة رجال على الأقل من ميليشيات محلية والجيش اليمني قتلوا أمس في اشتباكات مع المقاتلين الحوثيين الذين يحاولون السيطرة على طريق يربط العاصمة صنعاءبالمحافظات الغنية بالنفط. ويقاتل الحوثيون الحكومة منذ سنوات للمطالبة بسلطة أكبر لطائفتهم الزيدية الشيعية في اليمن الذي يغلب عليه السنة. وحشد الحوثيون قبل أسبوعين عشرات الآلاف من مؤيديهم على أطراف العاصمة صنعاء للضغط من أجل استقالة الحكومة وإعادة الدعم على الطاقة. وحاول المقاتلون الحوثيون أمس السيطرة على طريق يربط صنعاءبالمحافظات الجنوبية التي بها أغلب الإمدادات البترولية اليمنية وهي مأرب وشبوة وحضرموت. وقال مسؤول حكومي في صنعاء «الحوثيون يعتزمون غلق الطريق من المحافظات إلى العاصمة لوقف وصول إمداد الوقود وغاز الطهي إلى السكان في معظم محافظات البلاد لكن الجيش أرسل تعزيزات لمنعهم.» وأضاف أن الميليشيات ألقت القبض على 11 مقاتلا حوثيا في تقاطعات على الطريق وكانوا مسلحين بالبنادق والقذائف الصاروخية. وقال المسؤولون إن الميليشيات سلمتهم للجيش. وتتابع دول الخليج العربية وشركاؤها الغربيون النزاع بين صنعاء والحوثيين بقلق بالغ. وكانت هذه الدول ساعدت في تجنيب البلاد حربا أهلية بعد انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق علي عبدالله صالح. وفي الأسبوع الماضي حثت تلك الدول الحوثيين على وقف محاولة الاستيلاء على الأراضي بالقوة وعلى الدخول في عملية انتقال سياسي جارية في البلاد. وجاء قرار الحكومة زيادة أسعار الوقود الشهر الماضي في إطار جهود مكافحة عجز الميزانية وساعد اليمن على نجاح محادثات مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض 560 مليون دولار. وكانت الحكومة أنفقت في العام الماضي ثلاثة مليارات دولار على دعم الوقود تمثل تقريبا ثلث إيرادات الدولة. ونصب الحوثيون أيضا خياما على طريق يؤدي إلى المطار قرب وزارات رئيسة.