شكا أولياء أمور طلاب المدرسة الحديبية المتوسطة في الهفوف من تهالك مبنى المدرسة الذي أصبح يشكل خطورة بالغة على أكثر من 420 طالبا. وقالوا إن المدرسة تفتقر إلى أبسط الإمكانات التي تؤهلها لتكون مدرسة. وأوضح معلمو المدرسة أن الجميع يدرك مساوئ وسلبيات وضع المبنى وهي ليست خافية حيث تظهر التشققات على مرأى الجميع، كما أنه لا يمكن إصلاحها بأي شكل من الأشكال. وقال معلمون إن البقاء في المبنى أصبح أمرا مستحيلا، وربما تتساقط الأسقف على طلاب ومنسوبي المدرسة في أي لحظة وتقع كارثة لا تحمد عقباها، وقال مصدر في إدارة المدرسة إنه تم رفع عدة تقارير عن المبنى كما قررت اللجنة المكلفة بالنظر في الأمر بضرورة الإخلاء لكن القرار لم ينفذ بعد، رغم مضي أسبوعين على صدوره، وأضاف بأن هذا يدل على عدم المبالاة من جهات الاختصاص.وطالب أولياء الأمور ومنسوبو المدرسة بضرورة تطبيق قرار إخلاء المبنى بصفة عاجلة. وقد حصلت «الشرق» على نسخة من محضر المعاينة لإدارة الإشراف والتنفيذ، الذي يفيد بضرورة إخلاء المبنى فورا، بسبب تساقط أجزاء كبيرة من الخرسانة المسلحة والمتبقية آيلة للسقوط، فضلاً عن هبوط أجزاء كبيرة في الدور الأرضي للمدرسة، مع تلفيات كبيرة في خزان المياه العلوي وتشققات أجزاء كبيرة من الخرسانة وانتشار صدأ الحديد كله أسهم في وجود تشققات أخرى في الأسقف العلوية مع وجود تمديدات كهربائية عشوائية وتسريب المياه من أرضيات حمامات الأدوار العليا ،وانعدام النظافة وسوء التكييف وصدأ برادات المياه وغيرها من مظاهر التردي الواضحة التي تعزز قرار إخلاء المبنى. وفي ذات السياق طالب أولياء أمور الطلاب بضرورة تدخل وزارة التربية والتعليم لإيجاد الحلول العاجلة لهذه المشكلة التي تؤرق أبناءهم الطلاب ومنسوبي المدرسة. وأشار أولياء الأمور بأن إدارة التربية والتعليم، تقوم في مثل هذه الحالات بتحويل الطلاب إلى فترة مسائية إلى حين يتم بناء مدرسة أخرى، وهذه حلول غير مرضية، مطالبين الإدارة بضرورة بناء مدارس وإحلال المباني المستأجرة، والنظر في أمر المدارس المهجورة التي أصبحت تشكل خطرا أمنيا وجماليا في المناطق والقرى.