لم يعد غريبا أن يتعمد طلاب إحدى المدارس المتوسطة الغياب عن مدرستهم خلال موسم الأمطار وأوقات الرياح الشديدة؛ خوفا من أن تنهار فصولها على رؤوسهم بعد أن أصابها التصدع وأخذت ترمي عليهم كل يوم قطعا من الأسقف وهو ما جعلهم يطلقون على مدرستهم تندرا اسم «البيت المسكون». وطالب عدد من أولياء أمور الطلاب الجهات المختصة بإرسال فريق هندسي للوقوف على أحوال مدرسة سنابس التي أنشئت قبل 40 عاما، وتحديد مدى سلامتها وقدرتها على التحمل وإجراء الصيانة اللازمة إن كان الأمر تحت السيطرة بدلا من ترك الأمور على ما هي عليه وهو ما يجعل الطلاب يشعرون بالقلق وهو ما يؤدي إلى ضعف تحصيلهم الأكاديمي. وأكدوا أن الأمر يجب أن يؤخذ بجدية فسلامة الطلاب أهم خاصة أن أجزاء من بعض الفصول بدأت في التساقط حتى ظهر حديد التسليح المستخدم فيها. وأشار عباس علي «ولي أمر طالبين بالمدرسة» إلى أن مبنى المدرسة شهد في العام الماضي سقوط سقف إحدى الغرف خلال العطلة الأسبوعية، وكان هذا من حسن حظ الطلاب والمدرسين في المدرسة: «توقعنا بعدها أن تحل المشكلة بشكل جذري، إما بنقل الطلاب لمدرسة أخرى أو إعادة ترميم المدرسة بشكل كامل، لكن لم تقم الإدارة بأي تحرك وتركت الأمر على ما هو عليه حتى ازدادت التصدعات في الأسقف والجدران والأعمدة». ولفت إلى أن أجزاء من سقف الدرج سقطت قبل أيام ما يجعل المدرسة مكانا خطرا على الطلاب، وعلى إدارة التربية والتعليم التدخل بشكل عاجل وتقييم وضعها وإيجاد الحلول المناسبة. وأضاف أحد الطلاب أن الأسقف في الفصول متصدعة وتسقط منها في بعض الأحيان قطع صغيرة مما يثير خوفهم وقلقهم، مشيرا إلى أن الطلاب أطلقوا على المدرسة «البيت المسكون» على سبيل التندر نظرا لتساقط قطع السقف عليهم فجأة وفي أوقات متفرقة. وذكر أحد المدرسين «فضل عدم ذكر اسمه» أن المدرسة التي تضم نحو 250 طالبا بنيت منذ أربعة عقود، وبدأت تظهر عليها التصدعات في أسقفها منذ نحو سبعة أعوام، وازداد الأمر سوءا في العامين الأخيرين بسقوط قطع من الأسقف على الطلاب: «كثير من الطلاب يتغيبون عن المدرسة أيام نزول المطر أو الرياح الشديدة خشية أن تتسبب بسقوط المدرسة عليهم». وأشار إلى أن المدرسة باتت مصدر قلق وتوتر للطلاب وأولياء أمورهم والمعلمين، وإيجاد حل للمشكلة الآن كفيل بالقضاء على كل تلك الهواجس والمخاوف .