غالباً ما يُردد على مسامعنا «سَئِمنا»، ومن يقولها لا يعرفْ جيداً معنى النجاح بعد الفشل، لقد أصبحنا أُناساً مُتمردين فِي قراراتنا بسبب المُجتمع أو بالأخَص بسبب أقوال الكثيرين الذينَ عكّرُوا صفو أجوائنا المملوءة بالعزيمة والإصرار؛ بل «سئمنا» من ثقافة بعض المثقفين عندما يصفون النجاح وكأنه أمر خارق لا يمسه أحد سواهم والكل منهم يبحث عن انتصاره الشخصي ليفخر بِه بشكل مُزرٍ أَمام المُحبَط بل في الحقيقة أنّ فشلك في أمر ما وانتقالك من فشل إلى فشل آخَر.. هُو بحد ذاته «نجاح». ويجب أنْ تُؤمن بأنّك عرضَة للانتقاد والسُّخرية في مثل هذا المُجتمع فإذا أردْتَ أنْ تكُون شيئاً في حياتك؛ عليكَ أن تُغلق عينيكَ وأُذنَيك كأنك لا ترى ولا تسمع و أن تبتعد عن هذا المُجتمع بُعداً تاماً لأَنّ مُجتَمعنا يعيق تصرفَاتك ولا ينظر إلى إنجازاتك، يسخر منك ولا يفخر بإبداعاتك، ينظر إلى سلبياتك ويغلق عينيه عن إيجابياتك ويبدع في كبت طموح الآخرين بل إن مُجتمعنا وسيلة بسيطةْ وسهلة ليجْعلك لا شيء وَقدْ تكُون أنتَ «كلَّ شيء».. فالخوف والتَردّد من المجتمع هُما أمْران يُفسدان التقَدُّم وأنّ إصرارك لتحقِيق أحلامك بِرغم إِحاطتك بالمُعَوّقات قد يكمن فيها لذة النّجاح والفوز.!