-كفى هراءً باللبرلة السعودية الجديدة,ودعاوى الحرية والتجديد.كفى هراءً بدعاوى الوطنية ,والمطالبة بحقوق المرأة... -أيها الليبرالي إن اللعب الكثير في دهاليز أمخخ المجتمع بدعاويك الغريبة ولد وسيولد تساؤلات عديدة. إن بغيتك في فرض وصايتك بالأفكار العلمانية والتغريبية على مجتمع يسوده النظرة الوسطية في شؤون حياته هدف بعيد جدا. لاشك في أن مسميات المطالب لديكم قد تكون محفوفة بالحق,وليس كل ماوُجد باطل محض,ولكن كل ذلك دعماً لمسيرتكم الإلحادية. -أيها الليبرالي تستخدم وسيلة حبك للوطن(زعمت بذلك) ,ودعمك لمسيرته لحقن سمومك في أوردة المجتمع,بل وكأنك أنت الوصي الأمين على شؤونه ,وأنت تعلم كثيراً أن من أهم بنودكم \"تهميش جانب الدولة واختزاله إلى مجرد شرطة وجيش لحفظ الأمن\"كما قال بذلك صاحب نقد الليبرالية ص184. -إن من الأحكام الجائرة عندكم هو: \"اعتبار الأحكام الشرعية أحكاماً وضعت لزمانها ومكانها، وليست أحكاماً عابرة للتاريخ كما يدعي رجال الدين، ومثالها الأكبر حجاب المرأة، وميراث المرأة، وشهادة المرأة..الخ\" \"كما قال بذلك نابلسي في منشوره المعروف. وبعد ذلك تدعون أن الفكر الليبرالي سيد المذاهب وهو الذي سينتهي التاريخ به,وأنه المنقذ الوحيد في العالم!..و ذلك يتوافق مع رميكم الشريعة الطاهرة بأنها رجعية لا تصلح.وأنها فرضت أحكاماً جائرة لظلم الناس ,وكبت حرياتهم,وكأنك بمعزل عن مقاصد الشريعة الخمس,ودعاوى الوحي لإعمال الفكر والعقل..سبحانك هذا بهتانٌُُ عظيم. -أيها الليرالي ألا ترى أنك أسأت الخطاب للمرأة(وأنت تجعلها أعظم قضيتك,ولسنا ببعيد عن تاريخ مصر) في حين دعوتك بتحريرها ,وخروجها,وتسويتها بالرجل.أتريد أن تجعل من المرأة الخادمة والبائعة والعاهرة والساعية لكفاف نفسها ومدافعة الرجال في سوق العمل,بل وتجرم من يحتسب صد المعتدين على شرفها وعرضها ,من ثم يكون نهاية مضمارها في دار العجزة.! الإسلام قد أتى لها بالحرية من جميع معانيها حيث حفظ لها حقها بنتاً وأختاً وزوجة وأماً وجدةً !و لو قامت كل القوانين الوضعية للإتيان بذلك لم يأتوا بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً.وهذا نص من المنشور السابق حيث قال:\" المطالبة بمساواة المرأة مع الرجل مساواة تامة في الحقوق والواجبات والعمل والتعليم والإرث والشهادة. وتبنّي مجلة الأحوال الشخصية التونسية التي صدرت 1957 والتي تعتبر النموذج العربي الأمثل لتحرير المرأة العربية، دون الحاجة إلى تبني قيم الغرب في تحرير المرأة، ومساواتها بالرجل\",وكأنك تقول بأن دعاواك ليست غربية الشكل والجوهر حيث تزكي بذلك مبدأ المغرب(الجائر) مع المرأة. إن دعوتك هذه لا تخفى على ذي لب ماهي تبعاتها؟ وقد أعجبني رد أحدهم على من ينكر الفصل بين الجنسين فقال:\"إنا نريد ألا تحمل نساءنا إلا منا\".وانظر بعض المجتمعات الغربية ترجع الآن إلى العودة لأحكام وقوانين الإسلام ومن ذلك الفصل بين الجنسين,وتطبيق بعض القوانين الاقتصادية في المصارف.والمصيبة التي لا ضاحك لها أنا نرى من العزوف الشيء الكثير عن ذلك من قبل ربيبي الإسلام. -أيها الليبرالي (من هم الجدد ؟)الذين ترعاهم الدول الغربية ,والذي يثبت ذلك تقرير (راند),أليسوا هم الذين يترجمون المعاني الليرالية في المجتمعات العربية. بل كيف هو المد الليبرالي الذي تسعون لبسط نفوذه عن طريق معارض الكتب الدولية(كما أثبت التقرير ذاته في عدد آخر),بل وكيف ظهر معاونوكم من أصحاب الكراسي في تسيير رحلات الابتعاث صوب أمريكا بالذات لغربلة العلم مع ثقافة المجتمع الجديد وأنتم في ذلك أشبه بمرتزقة لركامات الفلسفة الأمريكية. أي حاجة للحرية المزعمة لمجتمع ٍ حر بمنهجه وقيمه .. لا كمن كانت الليبرالية لهم بر للأمان بعد ماكان المجتمع الغربي يعيش العهود المظلمة كما يسمون. بل تدعون شغفكم بالتجديد والحرية ووسائلكم أثبتت خلاف ذلك,أما الطوية فعلمها عند الله –عز وجل-.. -أيها الليبرالي هل تجعل رجال الدين وأحكام الكنيسة الجائر (كما كان) والذي يلغي كل ما يدعو للعقل والفكر,ويفرض وصايته على المجتمع ,كأهل الاستقامة والصلاح وأرباب العلم والفضيلة في مجتمع يسوده تطبيق المنهج الرباني,والذي يدعوه لعمارة الأرض والمشي في مناكبها,ويعد ذلك من العبادة. -أيها الليبرالي وها أنت تقود حملاتك الضارية على كل ما يهز الكيان الليبرالي(العفن),ألا يلمح في ذهنك أن اللعبة أصبحت مكشوفة,وأن الستار الذي تلبستم به أصبح عارياً من الزيف؟ كيف لا وأنت تنادي بالوطنية وأنت أبعد المجتمع عنها!,كيف لا وأنت تسهم في إثارة القلاقل الفكرية بين المجتمع الطاهر من أجل انحلاله؟ ألم يكن من أدبياتكم مسك زمام الصحافة والإعلام وغلق الباب عليكم خوفاً على أيدلوجياتكم المنخورة. -أيها الليبرالي عندما تتظاهر بشيء من العناية بإصلاح أمور الأفراد والمجتمع,ويكن نطقك في مجتمع العامة بالأخلاق والقيم , أتشعر أنك وديع أليف حين تهذرم بذلك ؟ ولايغب عن ذهنك أنها وسيلة من وسائل اصطيادكم السافل في ماءٍ عكر بشوائب مصافيكم الرديئة. -أيها الليرالي أتظن أن إلغاء الحجاب,وكف يد الهيئة,وفرض الاختلاط في التعليم,وتغيير المناهج الدراسية,وإقصاء أهل الحق والوسطية من أماكنهم هو ما سيحقق للمجتمع مكانته ورفاهيته؟.. -كيف تجعل من دعاواك المبتذلة بالاختلاط بين الجنسين والتي كانت رحمة الخالق – سبحانه وتعالى – في الشرع المطهر والأدلة من الوحيين كثيرة في ذلك .. *بل وتنشرون عبر موقعكم العبق بفضلات طينة الخبال الدراسة الغربية التي تثبت أن وجود الفتيات بملابس ضيقة مثيرة لمفاتنهم(وقد حددتم المفاتن مشكورين في ذلك )تدعو إلى تواجد الشبان في أعمالهم مبكراً,وتحد من ظاهرة الغياب والتأخر.وكأنك تضع كلتا يديك في صماخ أذنيك عن سماع نتاج ماتقول,ولكن كما قيل آفة الحكمة اتباع الهوى. إنك تعلم حقيقة أنك تقول بذلك لترى جزءً من شوارع أمريكا,وحديقة غناء في أوروبا في البلد الطاهر,وكل ماذُكر هو عائقاً عن ذلك . - إنك تغالط نفسك حين تدعو لمنع الوصاية الدينية من المجتمع وأنت تعلم أنها أكبر سر لارتفاعه بين المجتمعات,وسمو مكانته,ولو أُستمع إلى مطالبك لسقطنا خلف أريكة العالم الثالث. -أيها الليبرالي وضح أكثر بأن دعواك إلحادية فاسقة ماجنة تنبع من فكر دخيل خرج صوته من بوق أنت رافعه لتكون كالببغاء يقول مالا يعرف ,ويكرر ما يسمع ,ونعلم جيداً أن هناك أتباع لا ناقة لهم ولا جمل وقد تكون منهم , وإن كنت في ريب من كونك صوتاً للإلحاد والكفر فراجع اجتماعاتك مع من؟ ومحاورها فيما ذا؟ ولعلك تتعجب إذ حتى أصدقاؤك من هم؟ وأضفً كيف نشأت وممن أخذت؟ بل وكيف قناعتك وفهمك بما تقول ؟وكأننا فيمن قال الله فيهم:\" وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ أَلا إِنَّهُمْ هُمْ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ \". -وضح دعوتك الماجنة, ومموليك الأشقاء (مادة ومعنى),وخلوك من الوطنية المزعمة,فلم يعد شيئاً مخبأ.. ولا تغتر بعجب البعض من حديثكم والاتجاه لمقولتكم.. فقد قال المولى سبحانه:\" وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ\". بل حتى فيما تحقق لكم من بغى ومطالب هي علامة واضحة في كذب دعواكم التنويرية على حد زعمكم,وقد قال عليه الصلاة والسلام:\" سيأتي على الناس سنوات خداعات يُصدق فيها الكاذب و يُكذب فيها الصادق و يُؤتمن فيها الخائن و يُخون فيها الأمين و يَنطق فيها الرويبضة . قيل : و ما الرويبضة ؟قال : الرجل التافه يتكلم في أمر العامة \".وقد ذكر صاحب نقد الليبرالية ص166:\"..بل اقتصر إنتاجهم على تسطير مقالات صحفية خفيفة.لا أقصد الخفة في أسلوب خطابها ,فهذا السمت هو بلا شك مطلوب بمقاييس المقال الصحفي,بل هي خفيفة حتى في محمولها المعرفي,مقالات إن كان صيتها يثير مقداراً غير قليل من الضجيج ,فإنها مضمونياً شديدة الخواء ,وتفتقر إلى أبسط ملامح الجدية والعمق في التحليل ,بل إن قراءتها تدفعنا أحياناً كثيرة إلى الاستفهام : هل هؤلاء الكتاب يملكون حقاً الإحاطة المعرفية بموضوعهم وبالفلسفة التي يبنونها ويعملون على تسويقها وإذاعتها في الناس؟!\"ا.ه. إنها رسالة لليراليتنا السعودية(ولا فخر) , والعربية على حد ما, ورسالة لمجتمعنا الأغر الذي يعلم كثيراً ما بحوزة هؤلاء. و أقول باسم دعاة الهدى وباسم المجتمع الوضيء أنا لا نمانع أبداً بإعمال العقل ,والحرية في التعبير ,ورفض كل ما يصادم الفطرة البشرية من الاستبداد السياسي,والفكري والاقتصادي. ونقول بأن شرعة الله كفلت الحقوق في ذلك كلها.ونحتاج فقط إلى إيضاح ذلك في قوالب حديثة لتطبيق شرعة الله التي دعت وتدعو إلى العدالة ,وحفظ الحقوق ,وإعمار الآخرة وعدم نسيان الالتفات للدنيا.قال تعالى :\"وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ\". وكتبه سعيد بن محمد آل ثابت [email protected]