زود ملتقى المدينة الشبابية في جدة، الذي ينظمه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في جنوبجدة تحت شعار «بأخلاقنا نسمو»، 50 شاباً بمهارات تصميم وتخطيط وإدارة وتنفيذ مبادرات المسؤولية المجتمعية. واستعرض المدرب أحمد بن علي العمودي خلال دورة «مبادرات المسؤولية المجتمعية» الدور الذي تلعبه الشركات والمؤسسات في مجتمعاتها وتنميتها، مشيراً إلى حاجة المنشآت والمنظمات لوجود مختصين في تصميم وتخطيط وإدارة وتنفيذ برامج ومبادرات المسؤولية المجتمعية بشكل علمي وفعال نظراً لحداثة مفهومها. وأكد أهمية نشر وتطبيق مفهوم المسؤولية المجتمعية على أرض الواقع، وأن تخرج من حيز اللاوعي إلى فضاء الوعي الرحب، متطرقاً إلى مفهوم المسؤولية المجتمعية وأطرافها وأبعادها والمبادئ العالمية للمسؤولية المجتمعية وأهمية الشراكات وبناء المبادرات وأسس نجاحها. وذكر العمودي أن المجتمع بات أكثر حساسية تجاه القضايا الإنسانية والاجتماعية والبيئية، ويتوجب على قطاع الأعمال المساهمة فيها وتلبية احتياجاته والحفاظ على البيئة، إلى جانب تنمية أفراد المجتمع، مبيناً أن المسؤولية المجتمعية هي العلاقة بين المنشأة والمجتمع الذي تعمل من خلاله، وتعد استثماراً كونها تعزز ولاء العملاء والموظفين والموردين والممولين، فضلاً عن اعتبارها بنية تحتية لازمة لاستدامة المجتمع ونمائه، حيث نمت بتدرج وأصبحت اليوم تحتل مكاناً رئيساً في المنظمات، مضيفاً أن مسؤولية منظمات القطاع الخاص تتجاوز هدف تحقيق العوائد المالية لتشمل جوانب بيئية واجتماعية تتعلق بخدمة المجتمع والبيئة المحيطة.