انهارت محادثات تشكيل حكومة يمنية جديدة أمس بعد مطالبة الرئيس عبد ربه منصور هادي بإلغاء قراره القاضي بخفض دعم الوقود، ومن المتوقع اندلاع مزيد من المظاهرات في العاصمة اليمنية صنعاء. وقال عبدالملك المخلافي المتحدث باسم اللجنة الحكومية المكلفة بالتفاوض مع الحوثيين إن الحوثيين تراجعوا عن كل تفاهماتهم السابقة بما في ذلك الانضمام إلى حكومة جديدة وعرض خفض أسعار المنتجات النفطية. وأضاف المخلافي «يبدو أن الحوثيين مبيتون للحرب وقد رفضوا كل المقترحات التي قدمت إليهم». وفور وصولها إلى صنعاء، اجتمعت اللجنة مع رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي الذي يتوقع أن يخرج عنه موقف في هذا السياق. وانعكس فشل الوساطة مع الحوثيين على الفور بمزيد من التوتر في صنعاء حيث ينوي أنصار الحوثيين وأنصار الحكومة والأحزاب الموالية لها على حد سواء التظاهر. وأفاد شهود أن سيارات تابعة للحوثيين تجوب صنعاء للدعوة بمكبرات الصوت للتظاهر في شارع المطار شمال صنعاء، فيما تجوب سيارات مؤيدي الأحزاب المشاركة في الحكومة شوارع العاصمة للدعوة للتظاهر في شارع الزبيري بوسط صنعاء. ودعت هيئة رئاسة الاصطفاف الوطني اليمنيين إلى المشاركة في مسيرة حاشدة بعد ظهر أمس رداً على الاعتصامات التي ينفذها الحوثيون داخل العاصمة صنعاء منذ الجمعة. وقالت توكل كرمان الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام إن هذه المسيرة تأتي رفضاً للعنف الذي يمارسه الحوثيون للوصول إلى مطالب سياسية، مشيرة إلى أن المسيرة تأتي أيضاً للحفاظ على سيادة الجمهورية اليمنية ووحدة الوطن، وليس لتأييد سياسات خاطئة ترتكبها الحكومة. وأكدت كرمان أن محاصرة مليشيات الحوثي المسلحة للعاصمة صنعاء، واعتصاماتهم داخلها، يؤكد أن هذه الجماعة تريد الانقضاض على الدولة.