عرضت الحكومة اليمنية السبت (23 أغسطس 2014)، الاستقالة في غضون شهر مع إعادة النظر في قرار خفض دعم الوقود سعيًا لإنهاء الاحتجاجات ضد القرار، الذي استغله الحوثيون في حشد الآلاف ضد الحكومة. وتظاهر عشرات الآلاف من اليمنيين في العاصمة صنعاء أمس الجمعة، تلبية لدعوة أطلقها الحوثيون الشيعة للمطالبة باستقالة الحكومة وإلغاء قرار خفض الدعم. وتجيء هذه المظاهرة في نهاية أسبوع شهد احتجاجات حاشدة ضاعفت من الضغوط التي يتعرض لها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الذي يسعى جاهدًا لحفظ النظام في البلاد. وقال مصدر حكومي، من اللجنة الرئاسية في اليمن، إن المسؤولين سلموا الحوثيين مسودة اقتراح تتضمن عرضا بتشكيل حكومة جديدة في غضون شهر وتأسيس لجنة اقتصادية تعيد النظر في مسألة دعم الوقود، وفقا ل"رويترز". وأضاف المصدر: "سيطبق هذا الاقتراح مقابل إزالة الحوثيين خياما في صنعاء." ولم يرد رد فعل من الحوثيين على الفور. وخاض الحوثيون الذين يسعون لكسب مزيد من السلطة للزيدين الشيعة في شمال اليمن قتالا ضد الحكومة المركزية لسنوات. ويقول محللون إن الحوثيين استغلوا الغضبة الشعبية بسبب خفض الدعم لحث أنصارهم على النزول للشارع للضغط من أجل تشكيل حكومة جديدة مع اتجاه اليمن نحو تطبيق نظام اتحادي ينقل مزيدا من السلطات للأقاليم. ويوم الجمعة نصب المحتجون خياما قرب وزارات الداخلية والاتصالات والكهرباء في شارع جانبي يؤدي إلى مطار صنعاء قائلين إنهم باقون لحين تلبية مطالبهم. واستاء اليمنيون من قرار الحكومة زيادة أسعار الوقود في أواخر يوليو في إطار خفض الدعم عن قطاع الطاقة لتقليص العجز في الموازنة العامة ما أدى لارتفاع أسعار الوقود.