فرَّ عراقيون مسيحيون في سنجار من منازلهم عندما سيطر مقاتلون من «داعش» على مساحات من الأرض في شمال العراق وخيَّروا الجميع بين اعتناق الإسلام والموت. ويلجأ مسيحيون فارُّون إلى كنيسة مار جورج في دهوك ويتملكهم اليأس والخوف على المستقبل، كما يلجأ آخرون إلى مواقع في المملكة الأردنية. ويقول شهود إن مقاتلي «داعش» قتلوا وخطفوا مئات الأشخاص من المسيحيين وأفراد الطائفة الإيزيدية أثناء تقدمهم. ويقول النازحون المسيحيون في كنيسة مار جورج إنه لم يتبقَّ لهم شيء ويشعرون بالضعف ولا يوجد مكان آخر ليذهبوا إليه ولا يملكون ما يساعدهم على البحث عن ملجأ في مكان آخر. وقال أحد النازحين «حياتنا غير طبيعية مأساوية، وأبسط مقومات الحياة والمعيشة غير موجودة لأن مقاتلي داعش سلبوا منازلنا وسلبوا كل الممتلكات الموجودة في المدينة التي كنا فيها». وتخشى أم سمر، وهي نازحة مسيحية، من عدم توافر الرعاية الطبية، وتقول إن الأوضاع صعبة لاسيما بالنسبة للأطفال. وتستضيف دهوك في الوقت الحالي آلاف اللاجئين من الأقليات العراقية التي دفعت ثمن طموحات تنظيم «داعش» التوسعية.