كشف مدير مكتب إدارة التربية والتعليم بمحافظة رفحاء أحمد بن فهيد العتيبي أنه لا يوجد توجيه من قبل الوزارة لتعميم ممارسة الرياضة في تعليم البنات مشيرا أنه لا صحة لما يتناقله المواطنون وبعض وسائل الإعلام المحلي من إقرارها في مدرسة ثانوية للبنات برفحاء، وأضاف العتيبي أن اللوحة التي أقامها مقاول لمشروع يخص مدرسة بنات ثانوية هو خطأ يتحمله المقاول وأن اللوحة التي سببت سوء الفهم لدى المواطنين في رفحاء، هو اجتهاد من قبل المقاول وخطأ سيتم معالجته سريعا، ورصدت «الشرق» أراء المواطنين والمشائخ وتربويين في رفحاء حول ممارسة الرياضة في مدارس البنات، وقال نايف الضوي، إمام وخطيب مسجد «الرياضة حكمها من حيث الأصل الحل والإباحة وينتقل للاستحباب إن أريد به القوة البدنية، كما قال عليه السلام «المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف»، ويستوي في ذلك الرجال والنساء، كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم تسابق مع عائشة رضي الله عنها، وأنا مع تطبيق الرياضة إذا تم الابتعاد عن الرياضات التي لا تتوافق مع طبيعة الأنثى، وكذلك مراعاة خصوصيتها بحيث تكون في مكان مغلق والتأكيد على عدم كشف العورة وإظهار المفاتن أمام بعضهن، أضف إلى ذلك أن المرأة تحتاج إلى الاهتمام بجسدها ورشاقتها نظرا للطبيعة التي تعيشها الفتاة السعودية، وما تتعرض له من حمل وغيره يسبب مشاكل صحية وترهلات وسمنة لدى الكثير منهن، خصوصا في ظل الانفتاح الإعلامي الذي يلاحق الشباب في كل مكان، والمسألة اجتماعية أكثر من كونها دينية، نابعة من كونها مخالفة لما عليه الناس، والمجتمع ينقصه كثير من الوعي لجعل مثل هذه القضايا في نصابها الصحيح والقاعدة تقول أن كل ما هو حديث وجديد يحكم عليه من خلال النص الشرعي وليس خلال العادات والتقاليد .أيضا هناك من ينظر إلى أن هذه القرارات هي امتداد للمشروع الليبرالي في تغريب المرأة، ولذلك يتخذون موقف الممانعة لكن ليس الجميع لديهم نفس تلك المشروعات كما يتوهم البعض ، والوسط هو جعلها تحت ميزان الشرع ضمن ضوابط وشروط . مشرف التربية البدنية في مكتب التربية والتعليم بمحافظة رفحاء معزي مشعان أوضح «بما أننا في عصر كثرت فيه الأمراض والظروف النفسية المتنوعة، وهذا نتيجة لأساليب الحياة المختلفة سواء في ما يجده المرء من سهولة في الحركة والإكثار من الأنظمة الغذائية، ولما للرياضة من أهمية في حياة الإنسان الذكر، فالأنثى أيضا تحتاج لهذه الحركة، لذا لابد من إيجاد أماكن لممارسة الرياضة لدى النساء وفق ضوابط شرعية منها القضاء على وقت الفراغ بشيء مفيد، ومعالجة السمنة المفرطة لدى كثير من الفتيات، وأرى أنه من الضرورة بمكان أن تكون هذه الرياضة تحت رعاية جهة مسؤولة، وبتنظيم يحفظ للنساء خصوصيتهن.واضاف مهيدي النماصي معلم وتربوي «شاهدت مشروع الصالة الرياضية في رفحاء وبكل تأكيد أرفض إدراج التربية البدنية في مدارس البنات، فالرياضة لا تتوافق برأيي مع طبيعة المرأة وخاصة المرأة السعودية، لكنني أوافق على ممارسة رياضات خفيفة في صالات نسائية مثل برامج التخسيس واللياقة بعيدا عن مدارس وزارة التربية والتعليم، أما سعاد السلمان طالبة سعودية تدرس بكالوريوس تربية بدنية وعلوم رياضة ( تخصص تأهيل رياضي) في المملكة الأردنية الهاشمية تقول: إنها اختارت هذا التخصص عن قناعة وعن رغبة أكيدة، وقد أنجزت ثلاث سنوات وتبقى لها سنة دراسية لإنهاء مرحلة البكالوريوس ،وترى أنه ليس لديها فرصة عمل في السعودية إن عادت، ما لم يتم إدخال الألعاب الرياضية والتربية البدنية في مدارس البنات، وهذا يدفعها لإكمال دراستها العليا في نفس التخصص حيث ترى أنه سيكون لها ولزميلاتها في نفس التخصص أماكن في وزارة التربية والتعليم .وأشار لافي الشيحي أن الرياضة للنساء مهمة ولها فوائد عدة ولا أحد ينكر ذلك ، لكن السؤال ما هو الغرض من إيجاد هذه الصالة وما هي الألعاب التي ستمارسها الفتاة، لو أقرت حصص للتربية الرياضية في مدارس التعليم العام، خاصة في ظل طبيعة المرأة ونحن مجتمع محافظ تحكمه عادات وتقاليد لا تقبل مثل هذه الفكرة. أحمد العتيبي