أعرب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس عن أمله في أن تتحرك دول المنطقة كافة وضمنها إيران، إضافة إلى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، معا ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» المتطرف. وقال في تصريحات أمام برلمانيين «نريد أن تنضم مجمل دول المنطقة، الدول العربية وأيضا إيران، والدول الخمس (الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن) إلى هذا التحرك». فيما أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس أنه سيقترح قريبا عقد مؤتمر دولي حول أمن العراق. وقال فابيوس إن هذا المؤتمر يفترض أن يسمح «باتخاذ سلسلة إجراءات في المجال الاستخباراتي والمجال العسكري» وباتخاذ تدابير لقطع موارد «داعش». وبعد أن أقر بأن هذه الجماعة تتصرف كما لو أنها «دولة حقيقية» في المناطق التي تستولي عليها، اعتبر أيضا أنه من الضروري «القيام بتحرك على المستوى الاجتماعي لقطع الدعم» الذي يمكن أن يحظى به التنظيم بين السكان. وأكد فابيوس أثناء جلسة استماع أمام البرلمانيين «نعتبر أن خطورة هذه الجماعة الإرهابية وطبيعتها مختلفة عن سواها. أمامنا مشروع تدميري، اليوم العراق. لكن الخلافة تعني كل المنطقة وما بعد المنطقة، إنها بالطبع أوروبا». وأضاف «إننا جميعا أناس يجب تدميرهم وقتلهم لأن هدف وسبب وجود هذه المجموعة هو قتل كل من لا يخضعون لها». وتحدث عن شحنات الأسلحة إلى المقاتلين الأكراد الذين يحاربون مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف، فأكد أنه يجب القيام بكل شيء «انسجاما مع قرار الحكومة العراقية». وقال «من غير الوارد القيام بأمور من وراء ظهر الحكومة المركزية. أكان الأمر يتعلق بالأسلحة والمساعدات الإنسانية، يجب القيام بالأمور معا». وأعلنت باريس ولندن وبرلين وروما أنها أرسلت أو سترسل أسلحة إلى الأكراد. وتمكن تنظيم «داعش» في غضون بضعة أشهر من الاستيلاء على أجزاء واسعة من الأراضي في العراق وسوريا بهدف إقامة «خلافة إسلامية» تتجاوز الحدود.