قدرت أكاديمية سعودية حجم إنفاق مواطني المملكة على القهوة وبعض المواد الداخلة في صناعتها، بنحو 5.5 مليار ريال، مؤكدة أن السعودية تعد في مقدمة دول العالم استهلاكاً للقهوة، باعتبارها رمزاً من رموز الكرم والضيافة عند العرب. وأوضحت الدكتورة فردوس بخاري أستاذة علم الحياة في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، أنها أجرت دراسة ميدانية عن الكميات التي تستوردها السعودية من البن لإعداد القهوة العربية. وقالت: «الدراسة كشفت عن كميات كبيرة من البن يتم استيرادها من الخارج، تقدر ب 10 آلاف طن، بخلاف الكميات التي تتم زراعتها داخل المملكة»، موضحة أن «متوسط استهلاك الفرد من البن وحده يقدر بثلاثة كيلوجرامات سنوياً». وأضافت بخاري «من واقع الدراسة، تبين أن السعوديين ينفقون على القهوة سنوياً نحو مليار ريال، بينما ينفقون نحو 4.5 مليار ريال، على شراء بعض المواد والتوابل التي تدخل في صناعة القهوة والأطعمة، مثل الهيل والزنجبيل والزعفران، التي يتم استيراد 26 ألف طن منها سنوياً». وتشير تقارير صحافية إلى أن محلات القهوة في السعودية، تشهد نمواً في عددها بنسبة 10% سنوياً. وأكدت شركة الأبحاث ودراسات السوق العالمية «يورومونيتر» استحواذ أسواق المملكة على حصة 40 % من أسواق الشوكولاتة على مستوى دول الخليج العربي، موضحة أن هذه النسبة تجعل أسواق المملكة من أقوى الأسواق العربية والإسلامية. وأشارت الشركة إلى أن «السعودية تحتل المركز الأول في استهلاك الشوكولاتة من بين الدول العربية والإسلامية»، مبينة أن «السوق الإقليمية للشوكولاتة، تشهد نمواً قوياً، ومن المتوقع أن تبلغ قيمة صفقاتها 5.8 مليار دولار بحلول عام 2016».