وجَّه مجمع الفقه الإسلامي الدولي، ومقره جدة، دعوةً إلى المسلمين والدول الإسلامية بمقاطعة التعامل مع من وصفهم ب «نصراء اليهود» رداً على العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين خصوصاً في غزة. وقال المجمع، في بيانٍ له أمس، إن «الله حبانا بخيرات حوتها أراضي الإسلام، لو أننا حبسناها من نصراء اليهود لكان الأمر على غير ما هو عليه الآن، ولو أننا وظّفنا عائدات تلك الخيرات والنعم في بناء ذاتنا لكان واقعنا غير ما نحن عليه الآن»، موجِّهاً النداء إلى المسلمين بتجنيد أنفسهم للدفاع عن «دينكم وقيمكم وإخوانكم وحَرَمكم المقدس المسجد الأقصى ثالث الحرمين الشريفين»، ومذكراً بأن عدد أهل الإسلام يفوق أعداد اليهود آلاف المرات. ودعا المجمع في بيانه جميع منظمات المسلمين وجماعاتهم وكياناتهم المتنوعة إلى النهوض للقيام بواجب الدفاع عن أرض فلسطين والفلسطينيين في غزة والحرم القدسي، وطالب بمساندة الشعب الفلسطيني بكل الإمكانات المتاحة و»مقاومة المتغطرسين الذين استباحوا الدماء وقتلوا الأبرياء من الأطفال والنساء وهدموا المنازل بأسلحة فتاكة»، مشدداً على وجوب العمل على تحرير الأراضي المحتلة ودفع العدوان عن المسلمين بكل الصور الممكنة. ونبّه البيان إلى ضرورة أن يوحِّد المسلمون صفوفهم وأن «يتعاونوا من أجل مواجهة التحديات باتخاذ إجراءات عملية على كل الأصعدة لإيقاف عمليات الإبادة التي تقع على سكان قطاع غزه العزل وتقديم المساعدات العاجلة لهم»، بحسب البيان. في السياق نفسه، رفع مجمع الفقه شكره لخادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على «كل ما يبذله في سبيل خدمة الإسلام والمسلمين في كل أنحاء المعمورة». وقال المجمع «جزى الله خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء، ونفع به أمة الإسلام، وأعانه على توحيد كلمتها، وَبَعْث الحياة في أجساد منظماتها وأفرادها بل وقياداتها، فلقد كان للنداءات التي وجهها للأمة بجميع مكوناتها الأثر الإيجابي الذي جعل الجميع يتحسسون حالهم». واعتبر أن أول المقدمات، التي تبشر ببداية الإحساس بما ينبغي أن يكون هو اجتماع اللجنة التنفيذية الاستثنائي الموسع على مستوى وزراء الخارجية بشأن الوضع الخطير في دولة فلسطينالمحتلة بما فيها القدس، الذي انعقد بجدة في ال 16 من شوال الجاري الموافق 12 أغسطس.