أكدت سارة نقد الله، الأمين العام لحزب الأمة السوداني المعارض أمس أن جهاز الأمن والمخابرات اعتقل القيادية في الحزب مريم المهدي عقب وصولها البلاد من باريس، حيث وقّع حزبها اتفاقاً للتعاون مع تحالف للمتمردين. وقالت سارة نقد الله إنها كانت في انتظار مريم القادمة على رحلة للخطوط الجوية القطرية في مطار الخرطوم عندما تلقت معلومات بأنه «تم اعتقالها من سلم الطائرة». واتصلت مريم المهدي في وقت متأخر بزوجها لتخبره بأنها «معتقلة في مبنى جهاز الأمن والمخابرات». وكانت مريم المهدي نائب رئيس الحزب، الذي يقوده والدها الصادق المهدي قد وصلت للتو بعد أن شاركت في مباحثات باريس بين حزب الأمة والجبهة الثورية السودانية، وهي تحالف حركات متمردة تقاتل الحكومة في دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وكان جهاز الأمن قد اعتقل الصادق المهدي في مايو الماضي وقضى شهراً في الاعتقال. ووقّع الصادق المهدي اتفاقاً في باريس مع مالك عقار رئيس الجبهة الثورية في باريس للعمل معاً من أجل حل أزمات السودان. وينشط المهدي في السياسة السودانية منذ عام 1960 وكان رئيساً للوزراء عندما استولى الرئيس السوداني عمر البشير على السلطة بانقلاب عسكري في عام 1989. وتشكك كثير من الأحزاب السياسية السودانية في مواقف المهدي بسبب أن أحد أبنائه يعمل مساعداً للبشير، كما أن ابنه الآخر ضابط صغير في جهاز الأمن والمخابرات.