دعا عضو مجلس الشورى، الشيخ عيسى الغيث، المسلمين إلى إعلان ما وصفه ب «نفير عام للبراءة من الإرهاب». وقال الغيث ل «الشرق»: «ينبغي أن نعلن النفير العام للبراءة من الإرهاب، بالأقلام والألسن والتغريدات والفتاوى والخطب والمحاضرات، وفي جامعاتنا ومساجدنا وبيوتنا»، معتبراً أنه «لا عذر لصامت ولا لمتفرج». واتهم عضو «الشورى» بعض الدول بالتقاعس عن دعم مبادرة إنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب لاستفادتها منه، وأوضح «أمريكا تدعم الإرهاب الإسرائيلي، وإيران تدعم الإرهاب في عدة دول، وهناك جهات تستغل داعش والقاعدة لتشويه صورة المسلمين، لذا تخاذلت كل هذه الدول عن دعم المبادرة السعودية لإنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب». في السياق نفسه، تساءل الكاتب والمحلل، جمال خاشقجي، عن أسباب عدم دعم مركز مكافحة الإرهاب، وقال «نريد أن نطَّلع على مزيد من المعلومات عن أسباب عدم دعم المركز وما هو دوره». وعن تحذير الملك عبدالله بن عبدالعزيز في كلمته أمس من ظهور جيل يؤمن بالتطرف، اعتبر خاشقجي أن من الواجب «أن نسأل أنفسنا عن سبب ظهور جيل لا يؤمن بالسلم ويرفض الأفكار الحديثة كداعش على سبيل المثال»، واصفاً هذا الجيل بشديد الخطورة. من جهته، توقع رئيس الدراسات الأكاديمية في كلية الملك فهد الأمنية، الدكتور ناصر العريفي، أن تكون لكلمة الملك عبدالله أمس تأثيرات إيجابية على الجيلين الحالي والمقبل وفي الأوساط العربية والمسلمة. ورأى العريفي أن استئصال سرطان الجماعات الإرهابية واجب وقت لأن ممارسات هذه الجماعات باسم الدين كان لها آثار سلبية دفعت بعض الدول الداعمة للمسلمين إلى التعامل بعدم مبالاة مع الظلم الذي وقع عليهم في عدة مناطق بدعوى أنهم إرهابيون ولا يؤمنون إلا بالعنف ضد الآخر.