وصف الشيخ الدكتور عيسى الغيث، القاضي الشرعي وعضو مجلس الشورى، كل من تخاذل عن محاربة الإرهاب بكل أشكاله بأنه شوه سمعة الإسلام وأثار الفتن في بلاد العرب. وحمل "الغيث" العلماء والمفكرين والمثقفين، مسؤولية مواجهة الإرهاب في جميع المنبار، مشددًا على أن واجبهم الآن يستدعي منهم إعلان النفير العام لمكافحته والبراءة من الإرهاب بكل صوره. جاء ذلك تفاعلًا مع كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، والذي دعى خلالها قادة وعلماء الأمة الإسلامية لأداء واجبهم والوقوف في وجه من يحاولون اختطاف الإسلام وتقديمه للعالم بأنه دين التطرف والكراهية والإرهاب، محملًا المسؤولية كل من تخاذل عن أداء مسؤولياته ضد الإرهاب من أجل مصالح وقتية أو مخططات مشبوهة. وأشار الدكتور الغيث -في تصريحات خاصة ل"الوئام"- إلى أن كلمة خادم الحرمين الشريفين جاءت في وقت حساس يشهد فيه العالم إرهابًا كبيرًا من دول كإسرائيل وإيران وسوريا والعراق، وإرهابًا آخر من منظمات إسلامية مثل القاعدة وداعش ونحوهما، وكذلك منظمات غير سنية مثل الحوثيين والفصائل الشيعية في العراق ولبنان، ومن ثم أقام الملك الحجة على الجميع وبقي علينا كعلماء ومفكرين ومثقفين أن نواجه الإرهاب بأقلامنا وألسنتنا ومقالاتنا وتغريداتنا وفتاوانا وخطبنا ومحاضراتنا، وفي جامعاتنا ومساجدنا وبيوتنا، ونعلن النفير العام للبراءة من الإرهاب بكل أشكاله والنفير لمكافحته بالحكمة والعدل وفي الوقت نفسه بالحزم والحسم، ولا عذر لصامت ولا متفرج. وأضاف أنه كما ظهر أن العالم غير جاد في مكافحة الإرهاب لاستفادة بعض الدول منه، مثل أمريكا التي تدعم الإرهاب الإسرائيلي، وإيران التي تدعم الإرهاب الصفوي وحتى تدعم الإرهاب السني ممثلًا في القاعدة وداعش؛ لأنه يحقق أجندتها بتشويه سمعة السنة وإثارة الفتنة بينهم وبث الفوضى في بلاد العرب لتسهيل تغلغلها وتمددها، وغيرهما من الدول والمنظمات، ولذا تخاذلت كل الدول عن الوقوف مع السعودية في مبادرتها لإقامة المركز العالمي لمكافحة الإرهاب. رابط الخبر بصحيفة الوئام: عيسى الغيث ل«الوئام»: على العلماء إعلان النفير العام لمحاربة الإرهاب