أكَّد عدد من المسؤولين أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود تؤكد على حرصه الشديد على وحدة هذه الأمة وجمع كلمتها لمواجهة التحدِّيات التي تعيشها الأمة الإسلاميَّة والعربيَّة مشيرين إلى أنها جاءت في وقت مهم جدًا نظرًا للأحداث المتصاعدة التي يعيشها العالم. وفي البداية قال عضو اللجنة الأمنيَّة في مجلس الشورى عبدالله السعدون: الملك عبد الله تحدث عن الإرهاب بالنسبة للأفراد والمنظمات وأيْضًا الدَّولة تحدث بألم وحرقة عن ما يجري في العالم العربي والإسلامي وما يرتكب من انتهاكات ومجازر وتحجير، جميع هذه للأسف ترتكب باسم الإسلام وهذا ما جعل الملك عبد الله يوجِّه كلمته للعالمين العربي والإسلامي، وأضاف: من سماحة الدين وعدله أرسل رحمة للعالمين وليس حروباً وعذابًا وقلاقل وتابع: الملك عبد الله تحدث عن مركز عالمي لمحاربة الإرهاب وهذا المركز دعا إليه الملك عبد الله قبل 10 سنوات والسبب هو أن الإرهاب لا يحارب في وسيلة واحدة فقط ولا بُدَّ من تضافر الجهود من مختلف التخصصات التربويَّة والتعليميَّة والاقتصاديَّة وعلم النَّفْس وعلم الاجتماع وخبراء في محاربة الإرهاب ليستطيعوا أن يقوموا بمحاربة الإرهاب على مستوى العالم وهذا الذي دعا إليه الملك عبد الله وتحدث أيضًا الملك عبد الله في عام 2002 تقدم بحلٍّ ومقترح للقضية الفلسطينيَّة تبناه مؤتمر القمة العربيَّة. وقال عضو اللجنة الماليَّة بمجلس الشورى خليفة الدوسري: إن كلمة الملك عبد الله للأمتين العربيَّة والإسلاميَّة هي رسالة إنسانيَّة سامية وتدل على الجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في إرساء الأمن والاستقرار في العالم أجمع وخصوصًا في البلدان العربيَّة والإسلاميَّة. وقال رجل الأعمال عبدالسَّلام التميمي: إن الملك عبد الله رجل السلام الأول في العالم، فدائمًا ما يدعو إلى السَّلام والأمن وتعزيز التضامن الإسلامي وتابع: جاءت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتؤكد مدى اهتمام خادم الحرمين الشريفين بالقضاء على أسباب العنف والكراهية التي تسهم في نشر الإرهاب والقضاء كذلك على مخططات جماعات العنف والإرهاب ومن يقف وراءها. وقال القاضي الشرعي وعضو مجلس الشورى فضيلة الشيخ الدكتور عيسى الغيث: جاءت كلمة خادم الحرمين الشريفين في وقت حساس يشهد فيه العالم إرهابًا كبيرًا من دول كإسرائيل وإيران وسوريا والعراق وإرهابًا آخر من منظمات إسلاميَّة مثل القاعدة وداعش ونحوهما وكذلك منظمات غير سنية مثل الحوثيين والفصائل الشيعية في العراق ولبنان، وبالتالي أقام الملك الحجة على الجميع وبقي علينا كعلماء ومفكرين ومثقفين أن نواجه الإرهاب بأقلامنا وألسنتنا ومقالاتنا وتغريداتنا وفتاوانا وخطبنا ومحاضراتنا وفي جامعاتنا ومساجدنا وبيوتنا ونعلن النفير العام للبراءة من الإرهاب بكلِّ أشكاله والنفير لمكافحته بالحكمة والعدل وفي نفس الوقت بالحزم والحسم، ولا عذر لصامت ولا متفرج. كما ظهر أن العالم غير جاد في مكافحة الإرهاب حيث إن بعض الدول تستفيد منه، مثل أمريكا تدعم الإرهاب الإسرائيلي، وإيران تدعم الإرهاب الصفوي وحتى تدعم الإرهاب السني ممثلاً في القاعدة وداعش لأنَّه يحقِّق أجندتها بتشويه سمعة السنة وإثارة الفتنة بينهم وبث الفوضى في بلاد العرب لتسهيل تغلغلها وتمددها، وغير ذلك من الدول والمنظمات، ولذا تخاذلت كل الدول عن الوقوف مع السعوديَّة في مبادرتها لإقامة المركز العالمي لمكافحة الإرهاب.