وجهت مسرحية «الحلوة زعلانة» التي تعرض في مهرجان القطيف «واحتنا فرحانة»، نقداً لردم البحر والقضاء على المسطحات الخضراء للاستفادة منها في إقامة مخططات سكنية. وبدأت المسرحية السعودية الكويتية عروضها في المهرجان مساء أمس الأول، إذ تستمر العروض لمدة خمسة أيام، بمعدل عرض لكل يوم. ويلعب بطولة المسرحية عدد من الفنانين الكويتيين والسعوديين، وهم: محمد جابر، خالد البريكي، أحمد إيراج، ناصر عبدالواحد، حسن الشماسي، جراح الدوسري، وحسن الخلف. والمسرحية من تأليف علي آل حمادة، وإخراج هيثم حبيب. وتدور أحداث المسرحية حول أسرة سعودية بسيطة تعيش في حقبة الثمانينيات «حسب ديكور المسرحية»، وتتألف من جد «محمد جابر»، وحفيديه «أحمد» (أحمد إيراج)، و»صويلح» (خالد البريكي)، محاطة بجيران طيبين بينهم «دليلة» (ناصر عبدالواحد)، سليطة اللسان وذات القلب الكبير. وبعد مرور السنين، ينقلب حال الأسرة ويتغير الجيران، وتدخل شخصية شريرة «أبو وردة» (ناصر عبدالواحد)، الذي ينسجم مع «صويلح»، ووافد آسيوي «حسن الشماسي»، ليبدأوا في بيع الأراضي عن طريق ردم البحر وقطع النخيل، ويستمروا في تجاوزاتهم حتى يصلوا إلى حد العادات والتقاليد والمخالفات الشرعية، لتنفجر الأمور بعد ذلك، ويبدأ الجد بإجبارهم على التوقف، لأنهم وصلوا إلى حد لا يمكن السكوت عنه، ويوجه حديثه في الأخير إلى الجمهور «كفاية، ما خليتوا شيء ما سويتوه.. ويش بقى بعد.. بتصرفاتكم، خليتوا الحلوة زعلانة»، ويعني الوطن. وبرز في المسرحية أداء الممثل السعودي ناصر عبدالواحد، الذي فاجأ الجميع بما قدمه خلال العرض، إذ دفع الجمهور للضحك مع كل ظهور له على المسرح، وقارع بأدائه زملاءه من الممثلين الكويتيين. كما شد الانتباه استخدام الممثلين الكويتيين لمفردات باللهجة القطيفية مثل «عفر» (يمكن)، «لويش» (لماذا)، «تتشابقوا» (تتعاركون). وحظيت المسرحية بإقبال جماهيري، من الجنسين، احتشد أمام مدخل المسرح قبل موعد العرض بساعة على الأقل.