ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين في هجوم إسرائيل على قطاع غزة لأكثر من 500 أمس الإثنين، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل عشرة نشطاء تسللوا إلى إسرائيل عبر نفق، بينما قال مسؤولون في غزة إن دبابة إسرائيلية قصفت مستشفى فقتلت مدنيين. وقصفت الطائرات والدبابات والمدفعية الإٍسرائيلية القطاع دون توقف، مما أدى إلى مقتل 28 من أفراد أسرة واحدة في الشطر الجنوبي. وقالت وزارة الصحة في غزة إن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب 70 في مستشفى الأقصى بوسط القطاع، عندما اصطدمت دبابة إسرائيلية بالطابق الثالث الذي يضم غرف عمليات ووحدة للعناية المركزة. وقال مسؤولو صحة في غزة إن الهجمات دون توقف تسببت في ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين إلى 518 بينهم نحو 100 طفل منذ بدء القتال يوم الثامن من يوليو. وتقول إسرائيل إن 18 من جنودها قتلوا إلى جانب اثنين من المدنيين. وأعلنت حماس مساء أمس الأحد أنها أسرت جنديا إسرائيليا في غزة وعرضت بطاقته الشخصية ورقمه العسكري، لكن لم يكن هناك تأكيد من الجانب الإسرائيلي. وعمت الفرحة في القطاع المحاصر بعد الإعلان. وقال جلعاد اردان وزير الاتصالات الإسرائيلي وعضو الحكومة الأمنية المصغرة «ليس هذا وقت الحديث عن وقف إطلاق النار.» وقال للصحفيين «ينبغي أن ننهي المهمة ولا يمكن استكمال المهمة دون إزالة خطر الأنفاق.» من جانبها أبدت حماس إصرارا على مواصلة القتال حتى تنهي الحصار الاقتصادي الإسرائيلي للقطاع تفرضه إسرائيل ومصر. وعادة ما كانت تنتهي صراعات سابقة بين إسرائيل وخصومها في غزة ولبنان عندما تدعو الولاياتالمتحدة الحليف الأوثق لإسرائيل إلى وقف القتال، ويتم ذلك أحيانا بسرعة بعد هجوم يوقع كثيرا من القتلى المدنيين في صفوف العرب. وساندت الولاياتالمتحدة دعوة الأممالمتحدة لوقف إطلاق النار، ولكنها دافعت عن تصرفات إسرائيل وامتنعت عن الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو علنا لوقف الهجمات. وتصاعدت أعمال العنف على حدود غزة ودوت صفارات الإنذار في عدة أماكن في وسط وجنوب إسرائيل للتحذير من هجمات صاروخية، وقال الجيش الإسرائيلي إن نظام القبة الحديدية الدفاعي اعترض تسعة صواريخ على الأقل. وفي محاولة لنقل المعارك إلى الأراضي الإسرائيلية تسللت مجموعتان من المقاتلين الفلسطينيين من غزة عبر نفقين في ساعة مبكرة من الصباح وأطلق المسلحون النار أثناء تقدمهم. وأظهرت لقطات كاميرات المراقبة التي عرضها الجيش الإسرائيلي مجموعة من خمسة إلى ستة رجال تزحف وتطلق النار من وسط حشائش طويلة. وبعد دقائق وقع انفجار هائل وظهرت سحابة من الدخان وتطايرت أجساد في الهواء. وقالت متحدثة باسم الجيش إن عشرة مقاتلين على الأقل قتلوا ولم تعقب على تقارير إعلامية عن حدوث إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية. وقالت حماس إن مقاتليها دمروا سيارة جيب خلال الهجوم.